كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، أن حكومة الاحتلال يعمل على إنهاء الأزمة مع الأردن من خلال «نشر إسرائيل لاعتذار رسمي عن حادثة السفارة، ودفع تعويضات، إضافة إلى استبدال السفيرة الإسرائيلية عينات شلاين»، التي ترفض عمان عودتها بحزم.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي أمس، في حديثه لوكالة «رويترز»، إن «إسرائيل ستعيّن قريبا سفيرا جديدا لدى الأردن، لأن الأردن يرفض عودة السفيرة شلاين»، ولم يتم بعد الكشف عن السفير الإسرائيلي الجديد.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها نشر على موقعها الإلكتروني، أنه «رغم هذه التحركات والاتصالات المتقدمة بين الطرفين، فإن تل أبيب لم تظهر أي إشارة لتلبية طلب الأردن بمحاكمة حارس السفارة، زيف مويال الذي قتل اثنين من الأردنيين»، بحسب عربي21.
وترددت أنباء، أن الاتفاق أو الصفقة التي تجري المفاوضات بشأنها بين عمان و تل أبيب، والتي يقودها من الجانب الإسرائيلي رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، تشتمل على إطلاق سراح أسرى أردنيين لدى الاحتلال، حيث تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 23 أسيرا أردنيا.
ونقلت صحيفة «هآرتس»، العبرية، عن مصدر أردني قوله إن «الحكومة الأردنية طلبت من إسرائيل، كجزء من الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة، الإفراج عن السجناء الأردنيين المحتجزين لديها».
ووقعت الجريمة الإسرائيلية التي أودت بحياة مواطنين أردنيين على يد الحارس الإسرائيلي الذي استقبل بحفاوة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتاريخ 23 يوليو الماضي، ومنذ ذلك الحين ومقر السفارة الإسرائيلية في عمان مغلق.
وتسبب مقتل مواطنيْن أردنييْن على يد حارس أمن إسرائيلي بالسفارة الإسرائيلية، في قلب عمان، في توتر العلاقة بين الجانبين، وزاد هذا التوتر استهتار تل أبيببالمطالبة الأردنية بمحاكمة الحارس، واستقباله بحفاوة من قبل نتنياهو، بعدما سمحت عمان بمغادرة طاقم السفارة، بمن فيهم الحارس، وهو ما اعتبر استفزازا لمشاعر الأردنيين، وإهانة لحكومتهم وملكهم.