بعد اشتعال الثورة السورية وارتكاب نظام الأسد لمزيد من المذابح التى طالت المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ ،ازداد أعداد العائلات السورية المتوافدة إلى مصر هرباً من جحيم بشار وجيشه , خاصة بعد أن مدت مصر يد العون لهؤلاء اللاجئين لمساعدتهم وحمايتهم .. ولكن هناك العديد من المشكلات التى يعانيها اللاجئين السوريين بمصر وخاصة الطلاب منهم ؟ ،وهل تم تنفيذ قرار الرئيس محمد مرسي بمعاملة الطلاب السوريين كالمصريين مع بعد بدء العام الدراسي الجديد؟..هذا ما ارادت "رصد" ان تكشف عنه من خلال السطور القادمة….
قرار الرئيس غير واضح
يقول دكتور خير عبد الهادى – رئيس رابطة الاكاديميين السوريين بمصر- ان اكثر المشاكل التى يعانى منها الطلاب السوريين بمصر هو ارتفاع مصاريف الدراسة بالجامعات حتى وصلت لـ2200جنيه استرلينى في الكليات الادبية , و3300 استرلينى في الكليات العلمية , ولكن كان قرار الرئيس مرسي بمعاملة الطلاب السوريين بمصر معاملة الطلاب المصريين بمثابة قرار الاخ العظيم والاب الكريم لأولاده , ولكن مشكلة هذا القرار في انه غير محدد , فهل سيُعامل طالب الابتدائية كطالب الجامعة ام هذا القرار مقتصر على نوعية محددة من الطلاب؟.
شروط المدراس التعجيزية
ويؤكد عبد الرحمن ربوع –احد السوريين المقيمين بمصر – أنه لا يستطيع أن ينكر مساعدة الشعب المصري للشعب السورى فالعديد من الجهات الرسمية وقفت بجانبنا كالمنظمات الإسلامية والخيرية ونقابة الأطباء .
ويضيف قائلا"أما بالنسبة لقرار دكتور مرسي الأخير فجاء لصالحنا ولكن المدراس المصرية حالت دون تنفيذ القرار حيث طالبت بإثبات من السفارة يؤكد وجودنا الشرعي بمصر ولكن من ناحية السفارة فإنها رفضت هذا الطلب لأنها تمثل سفارة بشار،لذا أرجو من الرئيس مرسي إصدار قرار مكتوب لتنفيذ ما اقره مسبقاً مع الغاء شروط المدراس التعجيزية"
شئون الوافدين تؤكد تطبيق القرار والطلبة تنفي !
وفي إدارة شئون الوافدين بجامعة عين شمس وفيما يخص تطبيق القرار أكدت احدى الموظفات ان الطلاب السوريين شأنهم كالمصريين في دفع المصروفات , كما أوضحت أ. عايدة – مسئولة شئون الوافدين بكلية اداب عين شمس- ان مصروفات الطلاب الوافدين من اى بلد تتراوح مابين 2000استرلينى في عامهم الاول و 1000استرلينى في الاعوام التالية، إلا ان الطلاب السوريين لهم معاملة خاصة هذا العام ولأول مرة بسبب تطبيق القرار , ومصروفاتهم كالطلاب المصريين وإن لم تصل
اوراق رسمية بذلك
الطلبة في انتظار القرار رسميا على ورق
بينما يؤكد عبد القادر ناجى -ناشط سوري وأحد المقيمين بمصر أنه وعلي الرغم من أن مصر حاولت مساعدة السوريين من خلال قرار دكتور مرسي الاخير الا ان الروتين المصري حال دون تنفيذ القرار وهذا ما اقره العديد من الطلبه السوريين بأن القرار لم يطبق فعلياً في الجامعات وانهم ما زالوا يعانون من ارتفاع مصاريف الدراسة .
وأضاف عبد الله أحد الطلبة السوريين داخل الجامعة " ان ادارة شئون الوافدين ترفض تطبيق وعود دكتور مرسي , لعدم حصولهم على إخطارات رسمية تفيد التطبيق, ولا بد من وجود مثل هذه الاوراق لكى يتمكن من دفع المصروفات كالطلبة العاديين.