قال المحامي أسعد هيكل إنّ المدعي العام العسكري قرّر حبس العقيد أحمد قنصوة، الذي أعلن عن نيته في الترشح إلى رئاسة الجمهورية، حبسًا احتياطيًا 15 يومًا على ذمة القضية (دون توضيح ماهية التهم).
وكتب أسعد على صفحته في فيس بوك: «انتهينا منذ قليل من التحقيقات التي أجراها المدعي العام العسكري مع العقيد أحمد قنصوة. القرار هو حبس العقيد أحمد قنصوة 15 يوما حبسا احتياطيا على ذمة القضية».
وقبل القرار أعلن أسعد إحالة موكله إلى المحاكمة العسكرية وتكليفه بحضور التحقيقات معه؛ بعد نشره فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ببزته العسكرية وهو يعلن قرار ترشحه للرئاسة.
وأعلن «أحمد قنصوه»، البالغ من العمر 42 عامًا ويعرّف نفسه بأنه عقيد دكتور مهندس في القوات المسلحة، في بيان عبر فيديو تداول على شبكات التواصل الاجتماعي، رغبته في خوض السباق الرئاسي؛ ليصبح المرشح الرابع، بعد أحمد شفيق وخالد علي ومنى البرنس، وتشير التوقعات إلى رغبة عبدالفتاح السيسي في الترشح لدورة رئاسية ثانية.
فشل السيسي
وامتلأ خطاب ترشح قنصوة، الذي تلاه باللغتين العربية والإنجليزية، بعبارات رآها مراقبون غمزًا في السيسي ووزير دفاعه صدقي صبحي والفشل في مهام تأمين البلاد وتحسين المستوى الاقتصادي للمصريين.
وجاء في بيانه أنه ترشّح إنقاذًا للبلاد من الواقع المتردي، ملمحًا إلى أنه لن يخون القسم العسكري ويفرط في تراب البلاد، داعيًا المصريين إلى التمسك بالأمل، متخذًا شعار حملته الانتخابية «هناك أمل».
وقال إنّه ليس فيلسوفًا ولا نبيًا، في إشارة إلى الصفات التي أسبغها عبدالفتاح السيسي على نفسه. وأضاف أنه لا ينتمي إلى أي تيار على الساحة؛ لكنه يتفاعل مع أحداث وطنه وقضاياه، مفصلًا في المعاناة الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها الشعب المصري.
وتميّزت لغة العقيد المعتقل بالرصانة وسلامة التراكيب اللغوية، سواء عند خطاب ترشيحه بالعربية أو الإنجليزية، وتضمّن منشوره على «فيس بوك» عبارات تحاول طمأنة قلق المحيطين به على حياته.