ادّعت الفضائية المصرية في نشراتها الإخبارية مساء اليوم السبت أنّ جماعة الإخوان المسلمين أصدرت تعليمات لمؤيديها بدعم رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها العام المقبل.
وتحت عنوان «عاجل: تنظيم الإخوان: لن ندعم شفيق إلّا بعد ترشّحه رسميًا للرئاسة»، نقل التلفزيون الرسمي عن مصادر (لم يسمّها) باعتبارها مقرّبة من الإخوان زعمها أنّ «الجماعة أصدرت تعليمات لقواعدها بالتحفّظ إزاء الأحداث الجارية بين النظام الحاكم في مصر ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، والبدء في دعم شفيق عندما يخوض رسميًا انتخابات الرئاسة».
وهذه المرة الأولى التي يبثّ فيها تلفزيون الدولة الرسمي خبرًا عن شفيق، بالتزامن مع ترحيله من الإمارات إلى القاهرة في طائرة خاصة.
وصول شفيق
قالت وكالة «رويترز» للأنباء، نقلاً عن مصادر بمطار القاهرة، إن أحمد شفيق وصل إلى مطار القاهر، مساء السبت، قادماً من الإمارات، مضيفة أن السلطات المصرية اصطحبته في موكب من السيارات إلى خارج المطار بعيدا عن منفذ كان ينتظره فيه عدد محدود من أقاربه ومؤيديه.
ومنعت الإمارات شفيق الأربعاء الماضي من مغادرة أراضيها والتوجّه إلى فرنسا، ليبدأ جولة خارجية للترويج لبرنامجه الانتخابي بين أبناء الجالية المصرية، قبل العودة مرة أخرى إلى وطنه؛ ما دعاه إلى تسجيل مقطع فيديو يُدين فيه تدخل حكومة أبو ظبي في شؤون مصر وإعاقته عن أداء ممارسة دستورية لأسباب ودواعٍ لم يفهمها.
بلاغ للنائب العام
واليوم، تقدّم المحامي محمد حامد سالم ببلاغ إلى النائب العام ضد شفيق، يتّهمه فيه بإثارة الرأي العام من الخارج وبثّ بيانات تحريضية على قنوات معادية، والإيقاع بين الشعبين المصري والإماراتي، وتلفّظه بكلمات وعبارات تحرّض ضد القيادة السياسية الحالية في مرحلة حرجة تمر بها البلاد.
وذكرت دينا عدلي، محامية شفيق، على صفحتها في «فيس بوك»، أنّ «السلطات الإماراتية ألقت القبض على شفيق في منزله، لترحيله إلى مصر»، مؤكّدة انقطاع الاتصالات معه.
وقالت إنّها حاولت التواصل مع فضائيات مصرية قريبة من النظام تقود هجومًا على شفيق؛ لكنّ محاولاتها باءت بالفشل، لأنّ هذه القنوات لم ترحب ببثّ مداخلات من أي طرف قريب لشفيق؛ ما يشي برغبة مصرية في فرض رواية معينة لما حدث مع شفيق وتحويله من مجني عليه إلى جانٍ.