قال مراسل صحيفة «التايمز» في الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، إن قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل»، قد يكون كعقاب لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بسبب رفضه خطة صهره كوشنر. حسبما نشر موقع «روسيا اليوم».
وأضاف «سبنسر»، في مقالة له نشرتها التايمز، أن «الخطة التي قدمها مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر، كانت مختلفة، وكان ترامب محقا في القول إن الخطة حظيت بالاستقبال ذاته الذي رفض فيه طرف لها، وفي هذه الحالة فإنهم الفلسطينيون».
وأوضح أن «الخطة تحتوي على دولة فلسطينية، لكنها منزوعة السياسة أو محدودة، وستظل تحيط بها المستوطنات اليهودية، وسيظل أبناء اللاجئين وأحفادهم في المخيمات التي شردوا إليها، وستحافظ قوات الاحتلال الإسرائيلي على حضورها، ولم تقترح الخطة القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المنتظرة».
وأشار الكاتب إلى أن كوشنر حاول تسويق خطته التي أعدها سريعا عبر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في العالم العربي، والذي وافق على تقديم الخطة لعباس، وذلك في اللقاء الذي جمعه مع كوشنر في نهاية أكتوبر الماضي.
واستطرد الكاتب قائلا: «تمت دعوة عباس في نوفمبر من قبل الرياض، وتم الضغط عليه إما لقبول الخطة أو التعامل معها كنقطة بداية، وما هو واضح أن عباس رأى أنها غير مقبولة، واعتقدت الإدارة الأميركية أن الأمير السعودي سيكون منزعجا مثلها من الرفض الفلسطيني، وهو ما يدعم بالتالي الخطة الانتقامية التي قام بها ترامب بشأن القدس».