رغم تراجع حالة الأمن بسيناء إلا أن هناك جهودا مكثفة تتم على الأرض لإعادة الأمن لأرض الفيروز، تولد إصرار عام من جميع أطياف الشعب المصري بعد الثورة؛ لتعمير وتنمية سيناء رغم الكثير من المعوقات التي تواجه هذا الهدف, والتي نفندها في سياق العرض التالي خلال الحلقة الثانية من ملف تعمير سيناء.
إنشاء ظهير عمراني
في البداية قال د. باسم حلقة – نقيب السياحيين -: إن شمال سيناء تعتبر منطقة أمن وطني, وقد أهملت منذ تولي الرئيس المخلوع مبارك عن قصد, وأعتقد أنه آن الأوان لنظرة قوية نحو تعمير شمال سيناء بزيادة الكثافة السكانية بسيناء, وإذا أردنا أن يحظى هذا التعمير بجدية من خلال استثمارات واعدة سواء في المشروعات السياحية أو الزراعية أو الصناعية, فلا بد أن تتم بإنشاء ظهير عمراني, والذي سيكون عنصرا جاذبا لزيادة أعداد السكان في هذه المنطقة, وذلك من خلال إنشاء مدن جديدة حديثة في هذه المنطقة, وأتمنى أن أرى على سواحلها أبراجا لفنادق سكنية وكأنها أحد المدن الكبرى المطلة على البحر المتوسط؛ لأنها تستحق ذلك, وأيضا لا بد وأن يكون هناك نظرة عمالية لجذب العمالة السيناوية بدخول منصفة تساعد على اندماج أبناء شمال سيناء مع باقي أفراد المجتمع المصري بعيدا عن العزلة التي فرطها النظام السابق, وأتصور أن الحكومة المصرية قادرة على هذا من خلال فتح باب المشاركة والاستثمارات المشتركة خاصة مع المستثمرين من الدول الصديقة, وأيضا من رجال الأعمال المصريين الشرفاء.
كامب ديفيد تتحدى التنمية
ومن جانبه أوضح نبيه الوحش – المحامي والناشط الحقوقي – أن اتفاقية كامب ديفيد أكبر معطل لتنمية وإعمار سيناء؛ لذا علينا أن نعدلها أو نجمدها أو نلغيها، ووفقا للقانون الدولي إسرائيل لم تنفذ البند 8 من الاتفاقية بسداد 20 مليار جنيه مصري لنا، كتعويض عن ثروات سيناء التي تم نهبها خلال حربي 1967و1973، وأقر بذلك القانون الدولي، بالإضافة إلى أنهم لم يرجعوا إلى مصر أكثر من 70 ألف شهيد، استخدموهم بعد ذلك كأعضاء بشرية، واستفادوا بأجسادهم, وأشار الوحش إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل لم تسلم إسرائيل لمصر خرائط الألغام، التي تم زرعها بأرض سيناء، فكيف تعمر أرض وأنت تخشى أن ينفجر لغم في وجهك بين الحين والآخر, ولم تسلم إسرائيل «بير سلطان» للكنيسة المصرية، وكشف النقاب عن بيع الكثير من الأراضي لرجال أعمال عرب، وبدورهم قاموا ببيعها للكيان الصهيوني.
خطر مفاعل ديمونة
ومن جانبه أكد هيثم راتب – رئيس جمعية «فكرة خير» للتنمية بشمال سيناء – أن الخطر الحقيقي الذي يهدد المحافظة يتمثل في مفاعل ديمونة, فلا أحد يعلم أين تلقي إسرائيل مخلفات هذا المفاعل؟!! فالذين يبغون الثراء السريع يمكن أن يساعدوا الصهاينة في دفن تلك المخلفات داخل مصر, وخصوصا أن الرقابة الأمنية ضعيفة؛ بسبب اتفاقية كامب ديفيد مع اليهود, فأنا أطالب الدكتور مرسي بإلغاء تلك الاتفاقية أو تعديلها وخصوصا المادة الرابعة منها والتي تتحكم في عدد قوات الأمن والسلاح الذي يدخل مدينة رفح الحدودية، وهذا المفاعل يتسبب في تسمم الأرض الزراعية والمياه الجوفية بالمفاعلات النووية بمياه الأمطار المتراكمة والمسرطنة المليئة بالأمراض.
رابط أرض الفيروز الحلقة الأولى
http://rassd.com/7-36097.htm