ألقت قوات الأمن، اليوم الأربعاء، القبض على ثلاثة من مؤيدي رئيس الوزراء السابق والمرشح الرئاسي المحتمل أحمد شفيق، وفق مصادر أمنية وأعضاء في حزبه سياسي.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن مصدرين أمنيين مُطلعين على المسألة، طلبا عدم ذكر اسميهما، أن الرجال الثلاثة متهمون بنشر معلومات كاذبة تضرّ بالأمن القومي.
وحتى الآن لم تعلق وزارة الداخلية على ما نشرته وكالة «رويترز» اليوم الأربعاء، وقال ناشطون على «رويترز»، إن المعتقلين كانوا يعدون لحملة جمع توكيلات للفريق شفيق لانتخابات الرئاسة القادمة، حيث ينتمي الثلاثة المقبوض عليهم إلى حزب الحركة الوطنية الذي أسسه ويرأسه شفيق.
بيقولوا فيه ٣ من أعضاء حزب شفيق اتقبض عليهم الفجر، كانوا بيجهزوا جمع توكيلات لشفيق في الانتخابات
— Mohammed Adel (@mrmeit) December 13, 2017
وقال «وائل فؤاد» إن قوات الأمن ألقت القبض على شقيقه «هاني» في منزل الأسرة بإحدى ضواحي القاهرة. وأضاف أن شقيقه كان «قريباً جداً» من شفيق.
وتابع: «أن قوات الأمن دخلت منزل الأسرة في نحو الثالثة فجراً بالتوقيت المحلي وفتشت المنزل وصادرت هاتفين محمولين ولم تذكر أسباباً لإلقاء القبض عليه».
محمد إمام مؤيد للفريق شفيق ولا يدير اى صفحات لة على فيسبوك ، اتقبض علية فجر اليوم
— شفيق 2018 (@HaZZeM_) December 13, 2017
وكان «شفيق»، قد أعلن من أبوظبي، في 29 نوفمبر الماضي، عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري خلال مارس أو أبريل المقبلين، ثم استنكر في فيديو آخر منع الإمارات له من السفر «لأسباب لا يعرفها ولا يفهمها»، بحسب قوله.
وقالت إحدى ابنتي شفيق إنّ أبو ظبي أبلغته عقب إعلانه الترشح للرئاسة بأنه شخص غير مرغوب فيه، ودخل أفراد من السلطات الإماراتية منزله وخرجوا برفقته؛ ليُرحّل إلى مصر، بعدما حُجز له على طيران الاتحاد.
وبعد حملة إعلامية ضده، تقدم المحامي «محمد حامد سالم» ببلاغ إلى النائب العام المستشار «نبيل صادق»، يتهم فيه الفريق «شفيق» بإثارة الرأي العام من الخارج، وبث بيانات تحريضية على قنوات معادية، والوقيعة بين الشعبين المصري والإماراتي.
كما تقدم المحامي «سمير صبري»، ببلاغ آخر، مطالبا بمحاكمة «شفيق»، لاقترافه جريمة «الخيانة» بظهوره على فضائية «الجزيرة»، التي تتهما القاهرة بـ«دعم الإرهاب».
وانتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لـ «شفيق»، السبت الماضي، متجولًا في نادي هليوبوليس (أمام قصر الاتحادية بالقاهرة) رفقة فردين بزيّ مدني وطفل.
وهناك 3 قضايا فساد متعلقة بـ«شفيق» تخص أرض الطيارين، (كان رئيس جمعية الضباط الطيارين)، وحصل على البراءة في الأولى، والثانية: عدم جواز نظر، والثالثة: تم حفظها، لكن أدراج القضاء العسكري تحتفظ له بقضية في الكسب غير المشروع، في العام 2011، لم يتم حسمها بعد.
فيما لم يحسم عبد الفتاح السيسي موقفه من الترشح لولاية ثانية وأخيرة، بيد أنه قال في أكثر من مناسبة إنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة «لو أراد المصريون ذلك».
و«شفيق» -وهو قائد سابق للقوات الجوية- يعد أقوى مرشح محتمل منافس لـ «عبدالفتاح السيسي» في الانتخابات الرئاسية القادمة.
ويحتاج «شفيق» الذي يلاحق ببلاغات قضائية للترشح لرئاسيات 2018 لجمع 25 ألف توكيل من 15 محافظة (إجمالي محافظات مصر 27) ، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها في حال لم يستطع الحصول على توقيع 20 نائبا من نواب البرلمان المصري، ويقدر أعضاؤه بـ596 برلمانيا، ويهمين عليه ائتلاف يدعم «السيسي»، وسط تهديدات بتوقيع عقوبة الفصل، حال شروع أحد منهم في تحرير نموذج تزكية لترشيح «شفيق»، للانتخابات الرئاسية المقبلة.