غادر عبدالفتاح السيسي البلاد 19 مرة خلال عام 2017، حيث أمضى 60 يوما خارج البلاد، بنسبة 16% تقريبا من أيام السنة.. ووثقت «رصد» زيارات السيسي الخارجية ونتائجها، خلال العام الماضي في تقرير استقصائي.
يؤكد خبراء ومتخصصون، في تصريحات خاصة لـ«رصد»، أن العائد السياسي المباشر والاقتصادي طويل المدى لهذه الزيارات بسيط جدا ولا يتعدى «الصفر» في بعض الأحيان.
يناير.. أثيوبيا
في 30 من يناير الماضي، شارك السيسي في أعمال الدورة العادية الـ ٢٨ لقمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقي التي عقدت بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت شعار «تسخير العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب».
وأجرى السيسي مباحثات ثنائية مع عدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة الأفريقية ومن بينهم رئيس كينيا ورئيس الكونغو برازفيل والسودان وزامبيا وتنزانيا ورئيس وزراء إثيوبيا.
فبراير.. كينيا
وفي 18 فبراير الماضي زار السيسي كينيا، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة والتشاور حول آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والبحيرات العظمى وسبل تعزيز السلم والأمن في هذه المنطقة فضلًا عن التشاور حول سبل تطوير التعاون بين مختلف دول حوض النيل.
مارس.. الأردن
وفي 29 مارس الماضي، شارك السيسي في أعمال القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين والتي عقدت بمنطقة البحر الميت بالأردن.
وخلال مشاركته في القمة ألقى السيسي كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة، كما عقد على هامش مشاركته في أعمال القمة لقاءات مع عدد من القادة والمسئولين العرب والأجانب.
أبريل.. واشنطن
وفي الأول من أبريل زار السيسي العاصمة الأمريكية واشنطن بهدف التنسيق والتشاور مع إدارة ترامب وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والنزاعات في الشرق الأوسط كما عقد السيسي سلسلة مباحثات مع أعضاء الكونجرس وممثلي مجتمع السياسة والأعمال الأمريكي.
كما عقدت بالبيت الأبيض في الثالث من أبريل قمة مصرية أمريكية بين السيسي ودونالد ترامب.
وزار السيسي السعودية في 23 أبريل، حيث عقد مع الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين جلسة مباحثات بحضور وفدى البلدين تركزت حول الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية ومكافحة ما أسموه الإرهاب.
مايو.. الإمارات
وخلال الثالث من مايو الماضي، زار السيسي دولة الإمارات العربية المتحدة استغرقت يومين أجرى خلالها مباحثات مشتركة تناولت عددا من القضايا الإقليمية والدولية فضلا عن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
و زار السيسي دولة الكويت في مستهل جولته الخليجية في السابع من مايو الماضي، وأجرى الرئيس السيسي مباحثات مع أمير الكويت تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية المهمة.
وفي اليوم التالي عقد السيسي مباحثات قمة مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في المنامة، وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن جهود مكافحة الإرهاب.
كما شارك السيسي بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية في 21 مايو 2017، والتقي بالرياض في العشرين من مايو مع رئيس بوركينا فاسو روك مارك كابوري.
و عقدت قمة مصرية أمريكية صباح الحادي والعشرين من مايو في الرياض، أكد خلالها السيسي على أن التعاون بين مصر والولايات المتحدة يسهم في الحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة، مشيرًا إلى تطلع مصر لمزيد من التعاون مع الولايات المتحدة في جميع المجالات.
يونيو.. أوغندا
وفي 12 من يونيو شارك السيسي في القمة الألمانية للشراكة مع أفريقيا، حيث أكد الرئيس تأييد مصر للمبادرات التي أطلقتها ألمانيا لجذب الاستثمارات لأفريقيا.
كما ترأس السيسي وفد مصر في قمة حوض النيل بأوغندا في الحادي والعشرين من يونيو، وذلك في إطار الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع جميع دول حوض النيل وتقريب وجهات النظر والمواقف بين دول مبادرة حوض النيل جاءت مشاركة الرئيس السيسي في القمة الأولى لدول حوض النيل.
يوليو.. المجر
وفي الثالث من يوليو زار السيسي المجر للمشاركة في قمة الفيشجراد، وكان في استقباله لدى الوصول رئيس وزراء المجرى فيكتور أوربان وعقدت جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء المجري لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية.
أغسطس.. تنزانيا
وفي 14 أغسطس، زار السيسي تنزانيا، حيث عقد جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره التنزاني جون ماجوفولى، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.
كما وصل السيسي إلى كيجالى في الخامس عشر من أغسطس وكان في استقباله الرئيس بول كاجامى رئيس رواندا وكبار المسئولين الروانديين، وفي تلك الزيارة أثار السيسي جدلا بسبب زيارته للنصب التذكاري لضحايا الابادة في رواندا، ما أثار سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي منه.
وفي 16 أغسطس الماضي، وصل السيسي إلى العاصمة الجابونية ليبرفيل وعقد االسيسي جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الجابونى أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين.
وفي 17 أغسطس زار السيسي تشاد حيث عقد جلسة مباحثات مع الرئيس التشادى إدريس ديبى إتنو لتعزيز وتطوير العلاقات مع تشاد على مختلف المستويات.
سبتمبر.. بكين
وفي الرابع من سبتمبر زار السيسي الصين للمشاركة في اجتماعات قمة دول تجمع «بريكس»، كما حضر الرئيس الجلسة التي نظمها منتدى أعمال تجمع «بريكس» عن مصر.
كما حضر السيسي قمة تجمع بريكس في الخامس من سبتمبر وألقى كلمة بهذه المناسبة.
وفي السادس من سبتمبر توجه السيسي عقب مشاركته في اجتماعات «بريكس» إلى فيتنام، حيث قام بزيارة رسمية أجرى خلالها عددًا من اللقاءات والمباحثات مع كبار المسئولين والقادة الفيتناميين بحثت سبل تطوير العلاقات بين البلدين وتعظيم الاستفادة من الإمكانات والقدرات المتاحة لدى البلدين.
وفي 16 سبتمبر زار السيسي نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى الرئيس بيان مصر أمام الجمعية العامة.
وزار السيسي دولة الإمارات العربية المتحدة يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من سبتمبر التقى خلالها الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما التقى الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
أكتوبر.. باريس
وزار السيسي العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من الثالث والعشرين وحتى السادس والعشرين من أكتوبر التقى خلالها بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعدد من كبار المسئولين الفرنسين وكذا رؤساء أكبر الشركات الفرنسية.
نوفمبر.. قبرص
وقام السيسي بزيارة رسمية إلى قبرص في العشرين من نوفمبر شارك خلالها في فعاليات القمة الثلاثية الخامسة بين مصر وقبرص واليونان، وذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي التي انطلقت في القاهرة في نوفمبر 2014.
وقال حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن معظم زيارات السيسي الخارجية حققت نجاحا من حيث التأكيد على سلطة النظام وحكمه على الدولة، وكان لها أثر في الاستفادة من الخبرات الفنية والتجارب التنموية لهذه الدول على أمل تطبيقها في مصر.
وأضاف نافعة، في تصريح لـ«رصد» أن هناك بعدا آخر سياسيا واستراتيجيا، وهو تثبيت دعائم النظام القائم والاعتراف بشرعيته، نظرا لأنه جاء في ظل رفض بعض الدول به واعتباره انقلابا.
ورأى الكاتب الصحفي ممدوح الولي نقيب الصحفيين السابق، والخبير الاقتصادي، أن زيارات السيسي نتائجها صفر، لم يستفد الشعب منها اقتصاديا، فقد حصل السيسي على 40 مليارا من الخليج، في الوقت الذي توقف الاستثمار ولم تنشأ الدولة مصانع أو مشاريع تخدم المواطن.
وفي تصريح لـ«رصد» قال الولي «إن فشل النظام على مدار ما يقرب من 4 أعوان في تحقيق الاستقرار والنجاح، برهان على أن تلك الزيارات كانت لخدمة منصبه وليس للمواطن الذي يحتاج لمصنع أو شركة يعمل بها»، لافتا إلى أن السيسي في موقف محرج، في ظل تراجع الدعم الخليجي بشكل كبير، مشيرا إلى أنه طلب دعما اقتصاديا لمصر خلال لقائه الملك سلمان لكنه لم يحصل على ما يريد.
وأوضح الولي أن السيسي في حاجة للدعم الاقتصادي في ظل الوضع الصعب الذي تمر به مصر من انخفاض الاحتياطي النقدي الأجنبي وما ترتب عليه من ارتفاع للدولار أمام الجنيه وارتفاع الأسعار، في الوقت الذي وعد فيه السيسي بضبط الأسعار في الأسواق.
وأضاف الولي: أن «التصنيف الائتماني لمصر في وضع خطر وأن الأموال التي تدخل الاحتياطي النقدي المصري كفيلة بإنقاذ الوضع الصعب، مشيرًا إلى عدم تقديم السعودية لأي منح في الوقت الحالي نظرًا للظروف التي تمر بها لكن السيسي يأمل في الحصول على وديعة أو قرض من السعودية ينقذه من قرض صندوق النقد الدولي.