قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، مساء الثلاثاء، إن «ما يسمى بصفقة القرن أصبح من الماضي»، وذلك ضمن تداعيات الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتقوم ما تسمى «صفقة القرن» بإقامة دولة فلسطينية في سيناء بدلا من الضفة الغربية وقطاع غزة التي تتحدث تسريبات عن إبرامها بين الولايات المتحدة و(إسرائيل) من جهة، وأطراف عربية من جهة أخرى، بمزاعم تسوية «الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».
وأضاف المالكي أن «استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار بشأن القدس في مجلس الأمن، يجعلها منحازة للظلم والاستعمار»، وفق ما نقلت الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء (وفا).
ودعا مشروع القرار، الذي تقدمت به مصر، كل الدول إلى «الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، تطبيقاً لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات».
وشدد الوزير الفلسطيني على أن واشنطن بإجهاضها مشروع القرار «تكون قد اختارت الوقوف إلى الجانب الخطأ من التاريخ».
وتابع أن الرد الفلسطيني على «الفيتو» الأميركي واضح «من خلال الانضمام إلى المنظمات والمعاهدات والمواثيق الدولية، لتجسيد الشخصية القانونية لدولة فلسطين، وتعزيز مكانتها في المجتمع الدولي».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قرر في السادس من ديسمبر الجاري، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لـ «إسرائيل» ونقل سفارة بلاده إليها.وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لاسيما من قبل الدول العربية والإسلامية، فضلا عن تظاهرات ومسيرات غاضبة اندلعت بمعظم دول العالم منذ القرار.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا لقرارات المجتمع الدولي، فيما تحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضباً شعبياً واسعاً في المنطقة، ويقوّض تماماً عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.
واحتلت الكيان الصهيوني القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة القدس كاملة «عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به، فيما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.