ألقى خالد مشعل – رئيس المكتب السياسي لحركة حماس – كلمة خلال احتفالية بذكرى تحرير القدس بقلعة صلاح الدين الأيوبي، بدأها بقوله: "إن هذه مصر التي عرفناها قبل أن نراها بشعبها العظيم بقيادتها المنتخبة الشجاعة وبحكومتها وبأزهرها الشريف وبمسلميها وأقباطها, فهذه مصر التي عرفناها".
وأضاف: "اليوم تعود مصر ونخطو خطوات نحو تحرير القدس وفلسطين، والمكان الذي نحتفل به بذكرى الفتح الصلاحي في قلعته بالقاهرة بعد ثورة 25يناير العظيمة, فهذا دلالة ما بعدها دلالة"، معقبا: "من كان يتصور أن نعقد هذا الحفل هنا وأما الزمان فشهر أكتوبر، حرر صلاح الدين القدس وانتصار أكتوبر وتحرير سيناء والنصر بعد سنوات من الهزيمة على الكيان الصهيوني".
وصرح مشعل أنه "لم يعد مقبولا وكافيا أن تركز الشعوب على دعم القدس اجتماعيا وخيريا وثقافيا وسياسيا"، مضيفا: "رسالتي إلى الأمة العربية والإسلامية أن نحضر لتحرير القدس والأقصى وفلسطين" داعيا رئيس الجمهورية محمد مرسي وزعماء الأمة للتخطيط لأجل مشروع تحرير القدس والأقصى وكنيسة القيامة، وردد الحاضرون: «على القدس رايحين شهداء بالملايين".
وفي سياق متصل، أكد أن الفلسطينيين بحاجة إلى توحيد ووضع إستراتيجية جديدة قائمة على الجهاد والمقاومة، مردفا: إن الأمة العربية والإسلامية لم تبخل على الفلسطينيين يوما، مشددا على أن حماس لا تساوم على دماء الشعوب, وأنهم مستعدين لتضحية بدمائهم من أجل هذه الأمة.
وتمنى مشعل في خلال حديثه سرعة تعافي مصر من جراح الماضي، ولململة ملفاته في تلك الفترة الانتقالية، وتحقق النهضة التي تكفل لها مقعدا بين الدول الكبرى، معقبا: "نهضة مصر وتعافيها وانطلاقتها السريعة ليست ضرورة مصرية فحسب إنما ضرورة فلسطينية وعربية، فالإقليم يحتاج لقيادة مصر واليوم تعود وتعود الأمة الإسلامية".
