شبكة رصد الإخبارية

انتهاء أنفاق قناة السويس.. السيسي يشرع في خطة تحويل مياه النيل إلى «إسرائيل»

أنفاق قناة السويس

في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أزمة سد النهضة وتفاقمها، وانخفاض منسوب مياه النيل وانقطاع مياه الشرب، وجفاف الترع؛ بدأ النظام خطوات فعلية لمخطط توصيل مياه النيل إلى «إسرائيل»؛ بعدما أعلن عبدالفتاح السيسي الانتهاء من أعمال حفر أنفاق تحت قناة السويس، وأشاد بإنجاز العمل في زمن قياسي، معتبرًا أنه تمهيد لبدء مشروع أضخم بكثير.

وقال السيسي، أثناء الاحتفال بانتهاء أعمال الحفر والتبطين في الأنفاق أسفل قناة السويس (السبت): «أعلّق آمالًا على هذا المشروع، وأعتقد أنه سيكون أضخم من المتوقع بكثير».

وأوضاف أنّ التكلفة الباهظة لحفر أنفاق السويس، البالغة 30 مليار جنيه، ستؤدي إلى رفع تذاكر استخدام المترو؛ فـ«لا يمكن استمرار العمل بمثل أسعار التذاكر المعمول بها حاليًا في المستقبل، ولا حتى ثلاثة أضعافها، وأنا جاهز للتنفيذ لو كانت الشركات جاهزة».

سحارة سرابيوم

وانتهى النظام من تنفيذ 75% من سحارة سرابيوم، التي ستوصل مياه النيل إلى سيناء، وحول مرحلتها الثانية التي تستهدف نقل المياه العذبة من غرب قناة السويس الجديدة إلى شرقها. ويقول المهندس أحمد سعد زغلول، رئيس قطاع سيناء لمشروعات سحارات سرابيوم والمحسمة، إنّها ستنتهي في مارس 2018 وبواقع مليون متر مكعب يوميًا.

وأضاف، في تصريحات صحفية سابقة، أنّ «مشروع سحارات المحسمة يستهدف نقل مياه الصرف الزراعي التي كانت تلقى في بحيرة التمساح بواقع مليون متر مكعب يوميًا وتتسبب في قتل الثروة السمكية؛ بعد معالجتها جزئيًا من غرب القناة إلى شرقها».

وتتكون «السحارة» من أربع بيارات ضخمة لاستقبال المياه ودفعها، ويبلغ عمق الواحدة نحو 60 مترًا، وقطرها الداخلى 18 مترًا، مع أربعة أنفاق أفقية، يبلغ طول الواحد 420 مترًا، محفورة تحت القناة الجديدة، ويبلغ قطر النفق أربعة أمتار، وعمقه 54 مترًا تحت منسوب سطح المياه؛ تحسّبًا لأي توسعة أو تعميق مستقبلًا.

واُنتُهي من المرحلة الأولى للمشروع بواقع بيارتين في أبريل الماضي، وستشهد المدة المقبلة تنمية حقيقية في سيناء؛ لخلق مجتمع عمراني متكامل نستطيع منه خلق بيئة حقيقية للتنمية والاستثمار.

مياه النيل تتجه إلى تل أبيب

وكشف موقع «ميدل إيست أوبزرفر» البريطاني بالصور في سبتمبر 2016 أنّ السلطات المصرية تعمل بقيادة عبدالفتاح السيسي على إنشاء ستة أنفاق في شبه جزيرة سيناء لإيصال مياه النيل إلى الاحتلال الإسرائيلي؛ ناشرًا صورًا حصرية للمشروع تظهر مواقع العمل في الأنفاق التي لم تعلن عنها القاهرة.

وأضاف أنّ العمل أُسند إلى شركات مملوكة للجيش، إضافة إلى «أوراسكوم» المملوكة لعائلة رجل الأعمال نجيب ساويرس المقرب من الحكومة.

طرح  قديم

في عام 1974 طرح المهندس الإسرائيلي «اليشع كالي» تخطيطًا لمشروع يقضي بنقل مياه النيل إلى «إسرائيل»، ونشر المشروع تحت عنوان «مياه السلام»، ويتلخّص في توسيع ترعة الإسماعيلية؛ لزيادة تدفق المياه فيها، وتنقل هذه المياه عن طريق سحارة أسفل قناة السويس.

وفي مشروع آخر، قدّم الخبير «شاؤول أولوزوروف»، النائب السابق لمدير هيئة المياه الإسرائيلية، مشروعًا للسادات أثناء مباحثات كامب ديفيد يهدف إلى نقل مياه النيل إلى «إسرائيل» عبر شقّ ستّ قنوات تحت مياه قناة السويس، وبإمكان هذا المشروع نقل مليار متر مكعب وحاد لري صحراء النقب.

ووصف القيادي في حركة «حماس» والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني بالضفة الغربية المحتلة «فتحي القرعاوي»، هذا المشروع بأنه أكثر «خطورة وتأثيرًا سلبيًا» على القضية والمشروع الوطني منذ سنوات طويلة؛ مؤكدًا أنّ النظام المصري بقيادة عبدالفتاح السيسي يقيم أفضل العلاقات مع الجانب الإسرائيلي، وما شهدناه من مشاريع اقتصادية مشتركة وتصريحات ثناء وشكر متبادل يؤكد أنّ المرحلة ستكون خطيرة على حساب الفلسطينيين وقضيتهم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023