شبكة رصد الإخبارية

مكتبات محظورة وشعراء في الزنازين.. حصاد الثقافة المصرية في 2017

مكتبة الكرامة

شهد قطاع الثفافة في مصر، كغيره من القطاعات، أزمة كبيرة في 2017؛ جراء تصرفات الحكومة وفرماناتها التي أبت أن تترك المثقفين أحرارًا، حتى تم حصار المكتبات واعتقل الكتاب والمثقفون، فضلا عن استبعاد القاهرة من اختيارها عاصمة عالمية للكتاب 2019.

أزمة معرض القاهرة للكتاب

احتجزت مصلحة الجمارك بالإسكندرية 9 حاويات لكتب قادمة من بلدان عربية مختلفة من أجل المشاركة في المعرض بسبب أن الشبكة العربية للدراسات والنشر نسيت إرسال ورقة التعبئة الخاصة بها.

وبدا الأمر مجحفًا لتعطيل 15 دار نشر أخرى عن الوصول للقاهرة والمشاركة في المعرض، ومرت الأيام دون أن تلقي وزارة الثقافة المصرية بحلٍ ينهي الأزمة، في ظل تهديدات بعض دور النشر بعدم المشاركة في معرض القاهرة للكتاب في الدورات المقبلة.

حبس شعراء

في مايو 2017 ثار عدد من الشباب الصحفيين واعتصموا أمام نقابتهم، كرد فعل على قرار النظام بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية بدعوى امتلاكها لهما، حتى اعتقلت الشرطة البعض منهم بدعوى الشغب والتظاهر دون تصريح.

كان هؤلاء يشعرون بالحسرة على الأرض التي تباع، وبدلًا من تقدير موقفهم، تم تقييدهم واقتيادهم إلى مركز الشرطة، من هؤلاء الشاعر عبدالرحمن مقلد، والناقد مدحت صفوت، وماهر عبدالواحد والشاعر محمد رياض وآخرون، تم إخلاء سبيل كل منهم بعد 8 أيام بكفالة 10 آلاف جنيه، غير أن ما انتظرهم بالخارج كان يفوق توقعاتهم.

واجه عبدالرحمن مقلد، مدحت صفوت، ماهر عبد الواحد، وهم صحفيون بجريدة «اليوم السابع» المصرية، قرارًا من جريدتهم يجبرهم على التوقيع على إجازة دون راتب لمدة عام، فرفضوا، ليتم فصلهم نهائيًا.

إغلاق المكتبات

كانت التحركات القمعية ضد الثفافة الأبرز لعام 2017 في مصر تمثلت في إغلاق المكتبات، بدأ الأمر مع مكتبة البلد، التي يديرها السياسي فريد زهران المعروف بمواقفه المعارضة للنظام المصري وسياساته.

وكانت تلك المكتبة لا تكف عن إطلاق الندوات والفعاليات الثقافية دون انقطاع، فاجأتها قوات الأمن بمداهمتها وأخذ كل ما فيها من كتب والقبض على اثنين من العاملين بها؛ والسبب أنها تعمل دون ترخيص.

في بورسعيد أيضًا تغلق المكتبات، والحديث هنا عن مكتبة التفوق العلمي، التي واجهت قرارًا من المحافظة بالإزالة، لتقام مكانها استراحة للفنانين الذين يزورون بورسعيد، الأمر الذي أصاب الجماعة الثقافية المصرية بدهشة كبرى.

دار ميريت

في 15 نوفمبر داهمت الشرطة دار ميريت، بعدما كان الأسواني يحاضر عن مرض الاستبداد، وهو عنوان كتابه الذي سيصدر قريبًا بالإنجليزية، لم تمضِ أيام قليلة حتى داهمت شرطة المصنفات مقر الدار بشارع صبري أبوعلم، بوسط البلد، بدعوى أن الدار فيها كتب دون أرقام إيداع.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023