شبكة رصد الإخبارية

الأهلي 2017.. البدري على خطى جوزيه بالدوري والوداد يخطف الكأس الإفريقية

لاعبو الأهلي يرفعون كأس مصر

استعاد النادي الأهلي مكانته الكبيرة على المستوى المحلي والإفريقي، وحقق إنجازًا غاب عن «القلعة الحمراء» لفتراتٍ طويلة، خلال العام 2017، في ظل وجود حسام البدري، على رأس القيادة الفنية للفريق، في فترة ولاية ثالثة.

بدأ الأهلي مشوار الحفاظ على لقب الدوري الممتاز، بعد نهاية أليمة الموسم الماضي، بخروج الفريق من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا؛ إذ قامت مجموعة من الجماهير باقتحام مران الفريق في فرع مدينة نصر، ومحاولة الاعتداء على الهولندي، مارتن يول، المدير الفني للفريق في هذا التوقيت.

اقتحام الجماهير كان سببًا رئيسًا في رحيل مارتن يول عن تدريب الفريق، لتأتي فترة الولاية الثالثة لحسام البدري، الذي حمل على عاتقيه مسؤولية تقديم كل ما لديه من أجل الاعتذار لجماهير النادي، الذي رأت أن عودته كان ضد مبادئ النادي، وهاجمت على خلفيته، الإدارة برئيسها السابق، المهندس محمود طاهر.

البداية

بدأ الأهلي موسمه 2017/2016 من أجل الحفاظ على لقب الدوري، والسير نحو تحقيق هدف الجماهير الأكبر، بالتتويج بدوري الأبطال.

وكانت البداية في 2017 من شهر فبراير؛ نظرًا لفترة توقف المباريات المحلية لإفساح المجال أمام المنتخب الوطني الذي شارك في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، وانتهى مشوره بالنهائي في 5 من شهر فبراير.

على الرغم من تقديم الأهلي لمستوى مميز في الدوري، إلا أن بداية في 2017 كانت غير موفقة، وضاعت أولى الألقاب أمام غريمه التقليدي، الزمالك، بخسارة كأس السوبر، بركلات الترجيح.

الدوري على طريقة مانويل جوزيه

عاد الأهلي للمشاركة في الدوري، بعد الإخفاق أمام الزمالك، وكانت أولى مبارياته بالدوري في ذلك الحين، أمام الإسماعيلي بتاريخ 15 فبراير، وأخفق بها أيضًا «المارد الأحمر»، بالتعادل سلبيًا.

سرعان ما أعاد الأهلي ترتيب الأوراق، ونجح في تحقيق أول فوز في 2017، على حساب المقاولون العرب، بثنائية نظيفة، كانت في يوم 19 فبراير، وتوالت الانتصارات بالدوري، وحقق الأهلي اللقب للمرة الـ39 في تاريخه، دون تلقي أي خسارة، كما حدث في موسمي 2004/2005، و2005/2006 في الحقبة التاريخية للنادي تحت قيادة البرتغالي مانويل جوزيه.

كأس مصر الإنجاز الحقيقي

كان تقدم الأهلي في البطولة الدوري، أمر طبيعي بالنسبة لشريحة كبيرة من الجماهير والنقاد، خاصة في ظل عدم وجود المنافسة الحقيقة من قبل الزمالك، الغريم التقليدي، رغم الظهور القوي لمصر للمقاصة، وصيف البطولة، إلا أن المقياس لدى الجماهير يبقى أمام «أبناء ميت عقبة».

انتقل أداء الأهلي المميز ونتائجه الجيدة، واكتساحه لمنافسيه، إلى مسابقة كأس مصر، خاصة في الأدوار الإقصائية، بعد ان فاز على وادي دجلة برباعية في دور ربع النهائي، وعلى سموحة برباعية نظيفة في نصف النهائي، قبل أن يتغلب على المصري ويتوج باللقب، في المباراة النهائية، بهدفين مقابل هدف.

فوز الأهلي بكأس مصر، كان الإنجاز الحقيقي بالنسبة لحسام البدري والفريق في 2017، فهي البطولة التي غابت عن «الجزيرة» لـ10 سنوات.

دوري الأبطال

يعلم الجميع بمدى أهمية البطولة الإفريقية لدى الجماهير، والتي كانت السبب الرئيسي في رحيل مارتن يول عن الفريق، ومع ظهور الأهلي بهذا المستوى في الدوري، فلا يوجد مانع من حصد اللقب عن القارة السمراء للمرة التاسعة.

لعب الأهلي أولى مبارياته بدوري أبطال إفريقيا، أمام منافسة صعب، بيدفيست ويتس الجنوب إفريقي، في دور الـ 32، وتمكن «الأحمر» من اجتيازه بنتيجة (1/0) من مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ليتأهل لدور المجموعات.

قدم الأهلي مستوى متوسط في دور المجموعات، ووجد منافسة قوية مع الوداد البيضاوي المغربي، الذي ألحق أول هزيمة «بأحفاد مختار التتش» في دوري الأبطال، ليحتل «القاهري» الوصافة في المجموعة الرابعة.

تواجد الأهلي في المركز الثاني، فرض عليه مواجهة في غاية الصعوبة، أمام الترجي الرياضي التونسي، المرشح الأبرز للحصول على اللقب، إلا أن سرعات ولياقة لاعبي بطل الدوري الممتاز، حسمت النتيجة لصالح فريقهم بنتيجة (4/3) من الذهاب والإياب، ليقودوا الفريق إلى قبل النهائي.

تحدٍ آخر أمام الأهلي في قبل نهائي دوري الأبطال، أمام فريق تونسي أيضًا، هو النجم الساحلي، فبعد الخسارة خارج الديار بـ(2/1)، عاد رفقاء عبد الله السعيد إلى القاهرة لتحقيق نتيجة تاريخية (6/2)، ليصل حامل الرقم القياسي للبطولة إلى النهائي، في تحدي جديد أمام الوداد المغربي.

استضاف الأهلي نظيره المغربي في ملعب برج العرب بالإسكندرية، بمعنويات كبيرة بالفوز التاريخي على النجم الساحلي، إلا أن أبناء الحسين عموتة، فاجئوا الأهلي بتنظيم دفاعي محكم، وسرعات في الهجمة المرتدة، منحتهم تعادلا غاليا في الأراضي المصرية، قبل موقعة الإياب.

في مباراة الإياب، ووسط حضور جماهيري لـ61 ألف متفرج، وفي ظل غيابات مؤثرة بالأهلي، لم يفلح خط هجوم «الأحمر» بقيادة المغربي وليد أزارو، من ترجمة سيطرة فرضها الفريق على مستضيفه، والتغلب على «كتائب» عموتة الدفاعية، قبل أن يتمكن أصحاب الأرض من تسجيل هدف التقدم والبطولة، عن طريق وليد الكرتي، قبل نهاية اللقاء بـ21 دقيقة، لتضيع فرصة «التاسعة»، والإنجاز الأكبر في 2017 على «المارد الأحمر»، تحت قيادة حسام البدري.

مجلس إدارة جديد

اختتم الأهلي أبرز الاحداث في 2017، بإجراء انتخابات مجلس الإدارة، في تنافس هو الأكبر في تاريخ النادي، بين المهندس محمود طاهر، صاحب الإنجازات الانشائية، ومحمود الخطيب، نجم النادي والكرة المصرية الأسبق، نجح خلالها الأخير بقائمته كاملة، والمكونة من: العامري فاروق- خالد الدرندلي- خالد مرتجي- رانيا علواني- طارق قنديل- إبراهيم الكفراوي- محمد الدماطي- محمد سراج الدين- محمد الجارحي- جوهر نبيل- مهند مجدي.

«الميركاتو»

شهدت قائمة النادي الأهلي، العديد من التغييرات على مستوى اللاعبين، بين راحيل وقادمين، في صفقات الانتقالات الشتوية، يناير 2017، والصيفية أيضًا.

ورحل عن الأهلي 8 لاعبين خلال العام، هم: عمرو جمال (بيدفيست ويتس) – أحمد حجازي (ويست بروميتش)- إسلام الفار (طنطا)- جون أنطوي (مصر المقاصة)- محمد حمدي زكي (سموحة)- حسام غالي (النصر السعودي)- مسعد عوض (سموحة)- سليماني كوليبالي (هروب).

وضم الأهلي 10 لاعبين، هم: هشام محمد- وليد أزارو- باكاماني ماهلامبي- إسلام محارب- سليماني كوليبالي- عمرو بركات- أحمد حمودي- أيمن أشرف- أحمد الشيخ- عبدالله الشامي.

أهم الأرقام

– خاض النادي الأهلي 51 مباراة رسمية بمختلف المسابقات في 2017، حقق الفوز في 31 مناسبة، وتعادل في 13 مباراة، بينما تلقى الخسارة في 5 مباريات.

– حقق الأهلي 19 فوزًا بالدوري في 2017، بين موسمي 2016/2017، و2017/2018، فيما تعادل في 8 مناسبات، وتلقى خسارة وحيدة في الدوري الجديد أمام مصر للمقاصة، بنتيجة (3/2)، هي الأولى لحسام البدري منذ توليه.

– سجل الأهلي في 2017، 87 هدفًا، بأقدام 23 لاعبًا من الفريق، خطف الهداف بينهم المغربي وليد أزارو بـ12 هدفًا، وثانيًا عبد الله السعيد بعشرة أهداف، وثالثًا جونيور أجايي بـ9 أهداف.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023