قال منسق مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا طارق حمود: إنَّ الواقع الفلسطيني في سوريا غائب عن الإعلام بكل ما فيه من مآسٍ، مؤكدا أن المخيمات الفلسطينية باتت في قلب الحدث الذي لم تغادره منذ الأيام الأولى للأحداث.
وقال حمود: "بدأت المعاناة حين أرادت وسائل الإعلام الرسمية وشخصيات رسمية من النظام اتهام الفلسطينيين بأحداث مخيمي درعا والرمل، واليوم نجد المخيمات تحت القصف والدمار في عقاب جماعي بسبب الدور الإنساني الذي قدمته المخيمات للشعب السوري واستقبالها للنازحين والجرحى وعلاجهم"، جاء ذلك فى تصريحات صحفية لوكالة صفا الاخبارية.
وأكد حمود أنَّ عدد الشهداء الفلسطينيين الموثقين بلغ حتى الآن 482 شهيدا من مختلف مناطق توزع اللاجئين الفلسطينيين، فيما تم تهجير آلاف العائلات الفلسطينية بسبب القصف خاصة في مخيم درعا الذي دمر 70% منه بين تدمير كلي وجزئي.
وبين أن القصف طال مقرات ومدارس الأونروا، وهو ما تكرر في مدارس الوكالة في منطقة المزيريب القريبة من مدينة درعا.
أما مخيم اليرموك، فيقع –حسب حمود- تحت حالة من الضغط الإنساني والتهديد الأمني باستمرار، خاصة مع دخول أعداد متزايدة من النازحين السوريين والفلسطينيين إلى المخيمات، حيث وصل عدد العائلات النازحة في مخيم اليرموك أمس إلى 60 ألف عائلة، وهو وضع يفاقم من الأزمة الإنسانية بسبب الأعباء الكبيرة لإغاثة هؤلاء النازحين.
وأضاف "هو ذاته الحال في مخيم خان الشيح والحسينية في دمشق"، وتابع أن "المخيمات تشهد ظاهرة المفقودين الذين لا يمر يوم بدون أن يفقد من 2 إلى 5 أشخاص، بشكل يعكس الحالة الأمنية المتردية هناك".
وبشأن الدور الفصائلي في هذه الأزمة قال: "هو حاضر بقوة من خلال مؤسسات تتبع لها، ولكن أظن أن الحمل أكبر بكثير منها ومن إمكاناتها".
أما أونروا، فهي تكاد تكون شبه غائبة رغم وجود النازحين في مدارسها، بحجة عدم وجود موازنات وإمكانيات، وفق قوله.
وشدد حمود على أن "الوضع بشكل عام في مخيمات اللاجئين في سوريا خطير جدا، ويحتاج بذل جهود كبيرة"، مطلقا صرخة عبر وكالة "صفا" إلى كل من يسمع بأن "الوقت ليس في صالحنا والأمور أخطر مما يتصوره البعض".
