قال بيان لوزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية «رياض المالكي» إنّه قرر استدعاء رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير لدى الولايات المتحدة السفير «حسام زملط» للتشاور، دون مزيد من التفاصيل.
ويأتي القرار في أعقاب توتر العلاقة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية، التي اعترفت بمدينة القدس المحتلة عاصمة للاحتلال الصهيوني، إضافة إلى رفض ترخيص مكتب الممثلية الفلسطينية.
وأثار اعتراف ترامب في السادس من ديسمبر الجاري بالقدس عاصمة للاحتلال وبدء نقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة رفضًا دوليًا واسعًا؛ دفع تركيا واليمن إلى تقديم مشروع قرار للأمم المتحدة أقرّه الأغلبية بواقع 128 صوتًا الخميس الماضي، ويؤكّد اعتبار القدس «من قضايا الوضع النهائي، التي يتعيّن حلّها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
القدس فلسطينية
وفي سياق متصل، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد إنّ «القدس ستظل العاصمة الأبدية لفلسطين مهما حاولوا تغيير الجغرافيا والتاريخ»، وذلك في الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاق الثورة الفلسطينية وحركة فتح.
وأضاف أثناء الاحتفال في رام الله: «ثورتنا مستمرة حتى تحقيق أهدافها، ولن يستطيع أحد الوقوف أمامها»، وتابع: «حاولوا ويحاولون أن يغيروا مجرى التاريخ ومجرى الجغرافيا ومجرى الأديان ومجرى الثورات ليقولوا إنّ القدس عاصمة للآخرين؛ كلا، إنها عاصمة الشعب الفلسطينى الأبدية إن شاء الله».
المحافل الدولية
وأكّد الرئيس الفلسطيني أنه ستنعقد جلسة طارئة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير في الأيام القادمة لمناقشة قضايا استراتيجية، وشدد على المضي قدمًا في الانضمام لجميع المنظمات والمعاهدات الدولية للحفاظ على القدس.
وأضاف: «سنواصل العمل لإنهاء الانقسام وصولًا إلى سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد، وأميركا خالفت قرارات الأمم المتحدة وفقدت أهليتها لرعاية السلام».