في أوّل ردّ فعل علني على المظاهرات المناهضة لحكومته، قال الرئيس حسن روحاني اليوم إنّ الإيرانيين لهم الحق في الاحتجاج وانتقاد الحكومة، وفي الوقت نفسه حذّر المتظاهرين من أيّ أعمال عنف.
وتشهد إيران على مدار أربعة أيام احتجاجات في محافظات، من بينها العاصمة طهران، ضد الحكومة؛ احتجاجًا على الأوضاع المعيشية المتدهورة من فقر وبطالة، وتورّط النظام في النزاعات الخارجية.
عاجل : شعار المتظاهرين في عموم ايران الآن.
لا تخافون .
لا تخافون.
نحن متوحدين مع بعضنا البعض.✌️✌️#IranProtest pic.twitter.com/rwTDll6Kn0— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) December 31, 2017
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن روحاني قوله إنّ «النقد شيء والعنف وتدمير الممتلكات شيء آخر، وينبغي على الأجهزة الحكومية أن تؤمِّن مساحة للنقد والاحتجاج المشروع»، وأضاف: «الإيرانيين يتفهَّمون الموقف الحسَّاس لإيران والمنطقة، وسيتصرَّفون على أساس مصالحهم الوطنية».
ورفض «روحاني» تصريحات الرئيس الأميركي عن الاحتجاجات في إيران، وقال إنّه «لا يحق للرئيس الأميركي التعاطف مع المحتجِّين الإيرانيين؛ بعدما وصف قبل أشهر الأمة الإيرانية بأنها إرهابية». وأضاف: «هذا الرجل الذي يقف بكلّيته ضد الأمة الإيرانية لا يحق له أن يُشفق على شعب إيران».
اتهام ترامب
وأمس السبت، قال ترامب إنّ «الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمرَّ إلى الأبد، وسيأتي يومٌ يواجه فيه الشعب الإيراني خياراته»، مضيفًا في تغريدة له على «تويتر» أنّ «العالم بأسره يدرك أن شعب إيران الطيب يريد التغيير».
واليوم، وصفت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي ما يحدث في إيران بأنه «اختبار» من الشعب للسلطات، وقالت في بيان إنّ «الشعب الإيراني المقموع منذ وقت طويل يرفع الآن صوته»، معربة عن أملها في أن «تُحترم الحرية وحقوق الإنسان» في هذا البلد.
كما حذَّرت السلطات الإيرانية المتظاهرين اليوم بأنهم «سيدفعون الثمن». وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي آلافًا يتظاهرون في مدن ليلًا؛ لكنّ التعتيم الإعلامي شبه الكامل من وكالات الأنباء الرسمية يجعل من الصعب التحقق من مصداقية هذه التسجيلات.
مواجهات بين الثوار والشرطة الايرانية بمدينة كرمانشاه الان . #IranProtest pic.twitter.com/ws5hHo6SGd
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) December 31, 2017
وتعد هذه التظاهرات الكبرى منذ الحركة الاحتجاجية ضد إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد في 2009.