شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

اشتعال الاحتجاجات في إيران.. تصعيد أميركي وقلق أوروبي

جانب من الاحتجاجات في إيران

ارتفع عدد القتلى إلى 23 شخصا على الأقل، بينهم 3 من عناصر الأمن، خلال الاحتجاجات التي تعم المدن الإيرانية، التي دخلت يومها الخامس، من بينها العاصمة طهران.

وقُتل 9 إيرانيين في إقليم أصفهان، فقط خلال احتجاجات مناهضة للحكومة، يوم الإثنين، والتي تعتبر الأكبر منذ عام 2009.

وبدأت الاحتجاجات بطابع اقتصادي ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات البطالة وسوء المعيشة وارتفاع الأسعار، ثم ما لبث أن ارتفع سقف الاحتجاجات لتشمل النظام السياسي والسياسات الخارجية، واتهم المتظاهرون السلطات بإنفاق الأموال على الحروب في سوريا واليمن، وهتف المتظاهرون ضد خامنئي وروحاني وأبرز الهتافات «الموت للرئيس روحاني»، و«اتركوا سوريا واهتموا بنا»، و«لا غزة، لا لبنان روحي لإيران».

اتهامات بالعمالة

واتهم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في أول تعليق له منذ بدء الاحتجاجات في إيران، المحتجين في البلاد بالعمالة للخارج، واستخدام وسائل شتى لضرب النظام الإسلامي.

وقال خامنئي إن «الأعداء يسعون لإشاعة التوتر في البلاد عبر استخدام المال والسلاح والعملاء»، معتبرا أن المتظاهرين هم أعداء البلاد، وقال إنهم «اتحدوا من أجل إثارة المشاكل في إيران»، مضيفا أن «ما يمنع الأعداء من تحقيق أهدافهم في إيران هو شجاعة الشعب الإيراني».

وعلق عبدالله رمضان زاده، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية في عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي، على تصريحات المرشد الاعلى، وقال إن المشاركين في المظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ الخميس الماضي، هم «شباب الشعب».

وقال السياسي الإيراني عبر تويتر: «لما هذا الهراء؟ أين العدو؟ هؤلاء هم شباب الشعب الذين سئموا من البطالة والتشاؤم وهواجس المستقبل والفقر والعنصرية»، في إشارة إلى المتظاهرين والمحتجين.

المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي

أميركا تجدد الدعم

سارعت الولايات المتحدة الأميركية، منذ اللحظة الأولى للاحتجاجات، بالإعلان عن موقفها بدعم مطالب المتظاهرين ودعوة النظام الإيراني لتغيير سياساته التي اعتبرتها تهدد العالم.

ونشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة، اليوم الأربعاء، قال إن «الشعب الإيراني سيرى دعما كبيرا من واشنطن في الوقت المناسب».

وفي تغريدات سابقة، نشر ترامب، مقتطفات من خطاب سابق له في الأمم المتحدة يظهر فيه تأييده للشعب الإيراني الداعي للتغيير، وقال: «يدرك العالم بأسره أنّ شعب إيران الطيب يريد التغيير».

وأضاف «أثناء القوة العسكرية الواسعة للولايات المتحدة، الشعب الإيراني هو أكثر ما يتخوف منه قادتهم»، داعيًا الحكومة الإيرانية إلى «احترام حقوق شعبها».

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الثلاثاء، إن بلادها تدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان حول إيران.

وأضافت هيلي أنه «على الأمم المتحدة أن تلعب دورها أمام ما يحدث في إيران».

وجددت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، تأكيدها دعم الشعب الإيراني في احتجاجاته المستمرة منذ نحو أسبوع، لافتة إلى أنها تتابع الوضع عن كثب.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، في مؤتمر صحفي من مقر الوزراة بالعاصمة واشنطن، «نتابع الاحتجاجات الجارية في إيران عن كثب، وكما أوضحنا في أكثر من مناسبة دعمنا للشعب الإيراني من قبل، نؤكد دعمنا له الآن».

وأوضحت ناورت أن متابعتهم للأحداث في إيران تتم من خلال الصحافة ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، على حد تعبيرها؛ حيث لا توجد سفارة لواشنطن في طهران.

نيكي هايلي

فرنسا ترجئ زيارتها

وأعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن قلقه لنظيره الإيراني، حسن روحاني، في أول اتصال هاتفي بعد الأحداث الجارية، إزاء ارتفاع ضحايا الاحتجاجات التي تشهدها إيران، منذ نحو أسبوع.

وقرر الرئيس الفرنسي، إرجاء الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لطهران نهاية الأسبوع الجاري، لوقت آخر لم يحدده.

وطالب الرئيس الفرنسي نظيره الإيراني بضرورة احترام حق المواطنين في التفكير والتعبير عن آرائهم، ودعاه إلى التهدئة.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

الحليف الروسي ينأى بنفسه

واعتبرت روسيا أن قضية الاحتجاجات الإيرانية شأن داخلي، ولا يمكن التدخل به.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها ترفض أي تدخل في الشؤون الإيرانية؛ بهدف إثارة وزعزعة الاستقرار في البلاد. واعتبرت الوزارة، في بيان لها، أن الاحتجاجات شأن داخلي لإيران، وأن أي تدخل خارجي غير مقبول، معربة عن أملها في «ألا تتطور الأوضاع وفقا لسيناريو العنف وسفك الدماء».

فلاديمير بوتين

ألمانيا تدعو لوقف العنف

عبر وزير الخارجية الألماني، زيجمار غابرييل، الإثنين الماضي، عن قلقه بشأن مقتل محتجين في إيران، ودعا حكومة طهران إلى احترام حقوق شعبها.

وقال غابرييل: «نناشد الحكومة الإيرانية احترام حقوق المتظاهرين في التجمع والتعبير عن آرائهم بسلمية. بعد المواجهات التي حدثت في الأيام القليلة الماضية ينبغي لجميع الأطراف الإحجام عن الأعمال العنيفة».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023