يتساءل الكثير عن سر عشق المصريين للفكاهة ،وإطلاقه ي نفسه النكات دائماً, حتى وصل به الحال لأن يستيقظ من نومه ويتثاءب ثم يسأل ما الجديد في عالم النكت؟
الأمر حلله بعض علماء النفس ووجدوا فيه وسيله للترويح عن الذات, بعد تفاقم الأزمات التي يعانيها المصريين , بدءً من أزمة رغيف الخبز الذي أثبت أن كرامته فوق الجميع ، مرورا بأنبوبة الغاز، والسلع ولا استطيع أن انسي الطماطم تلك السلعة التي تحدت المصريين حتى تساءل الجميع ( هل سنرى أطباق المحشى على المائدة المصرية مرة أخرى؟ .
هنا طفح كيل الشعب المصري ولجئوا إلى الصراخ في وجه الحكومة والرئيس معاً في عدة أشكال للتظاهر بعضها مس القلوب من الحزن وبعضها رسم الابتسامة على الوجوه لتنضم صرخة البائسين إلى نكتة من نكات المصريين ،وهنا قامت شبكة "رصد" الإخبارية برصد بعض أشكال التظاهر التي عاصرناها في الفترة الأخيرة.
تظاهرات الكلمة والحركة
كانت أولي أشكال التظاهر التي لجأ إليها المصريين، هي الوقفات الاحتجاجية والتي رأيناها كثيراً في الفترة الأخيرة في تظاهرات النقابات والمؤسسات الحكومية وحتى المعاشات حينما وقف مجموعه من كبار السن أمام مجلس الوزراء يهتفون بصوت ملؤه الحزن وخفض من حدته كبر السن للمطالبة بحقهم في العيش.
أما ثاني أشكال تلك التظاهرات فتمثلت في المسيرات الصامتة وكأن الكلمات لم تعد توفي بالمطالب والحقوق والتي رأيناها كثيراُ من قبل طلبه الجامعات في الفترة الانتقالية أثناء المسيرات المتجه إلى التحرير أو مجلس الوزراء أو عند نعى شهدائهم وتكريمهم بعد أن سبقت صرخة الموت صرخة الفرحة بنيل الحرية.
بينما جاء اللجوء للعنف في مواجهة أفراد الأمن، ليأخذ شكل آخر من أشكال التظاهر والتعبير عن الرأي، وهو ما يأسف عليه الجميع فالعنف لم يكن يوماً من شيم المصريين ،ذلك الذي رأيناه مؤخرا في أحداث السفارة الأمريكية التي جاءت كرد فعل على الفيلم الأمريكي المسيء للرسول الكريم ،وتعدت فيها غضبة المصريين والمسلمين أي أعراف أو مبادئ متبعه رافعين شعار ( الا رسول الله صلي الله عليه وسلم).
الفكاهة المخجلة والإبداع
ورابع أشكال التظاهرات هي القنبلة التي فجرها عمال شركة النيل للملابس وحلج القطن عند ظهورهم أمام مقر الشركة "بالملابس الداخليه"وهو ما أسموه " بيوم الملط" كشكل من أشكال الاحتجاج ولفت الانتباه والتي عدت الأولى من نوعها.
أما آخر أشكال التظاهر التي قمنا برصدها هو التظاهر التي قامت به ربات البيوت اعتراضاً علي ارتفاع الأسعار وخاصة سعر الطماطم ،عماد السفرة المصرية الذي وصل لـ7جنيهات، ولاحظنا خروج ربات البيوت للتظاهر بالحلل والصوانى كدرع يحتموا به من غلاء الأسعار وصرخة لطلب الإغاثة من نيران أسعار السلع.