قبل الثورة كان الحرس الجامعي يقهر الطلاب ويحارب حرية الرأي والتعبير ويعاملهم بعنف, ولذلك كان قرار المحكمة الإدارية في أكتوبر 2010 بإلغاء الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية, ولم يتم توفير البديل حتى لا تصبح الجامعة منطقة غير مؤمنة, وتصبح عرضة للبلطجية والخارجين على القانون في ظل حالة الانفلات الأمني بعد الثورة

مشاجرات ومخدرات

وكانت جامعة عين شمس قد شهدت خلال الأيام الأخيرة انفلاتا أمنيا وأخلاقيا واضحا سرعان ما تحول إلى مشاجرات عنيفة بالأسلحة البيضاء, ورقص الطلاب على نغمات «الدي جي» داخل الحرم الجامعي, الذي يعتبر محراب علم مقدس, وتعددت المسيرات الطلابية ضد أعمال البلطجة والعنف, مرددين شعارات «واحد اتنين أمن الجامعة فين»، «يا رئيس الجامعة فينك الحشيش بقى عيني عينك» و«إحنا الطلبة الجامعية مش هندخل بلطجية».

مظاهرات

وتعددت أيضا الجهات المنظمة للمسيرات وهي حركة 6 أبريل وطلاب مصر القوية والإخوان المسلمون والتيار الشعبي والدستور وأحرار عين شمس, وقاموا بكتابة مطالبهم في منشور, ولكنهم لم يستطيعوا مقابلة رئيس الجامعة الدكتور حسين عيسى, وعند تحدثهم إليه هاتفيا رفض مقابلتهم قائلا: "هو في إيه في الجامعة؟! على الرغم من انتشار المسيرات داخل الجامعة.

تحرش وحفلات دي. جي

.وتستنكر آية أحمد – طالبة – ما يحدث داخل الحرم الجامعي من معاكسات وتحرش وانعدام الأمن وحفلات دي جي ورقص الطلاب على الأغاني الشعبية مثلما يحدث في الشارع

وتعبر أمنية رشاد – طالبة ماجستير- عن شدة استيائها لما آلت إليه الأوضاع في الجامعات المصرية بعد الثورة والانفلات الأخلاقي, وانعدام الأمن الذي دعا البعض للاستقواء, واعتبار أن البلطجة هي الحل، وتؤكد على ضرورة عودة الأمن لاستكمال سير العملية التعليمية للقضاء على حالة الانفلات الأمني بعد حالة الفوضى التي شهدتها البلاد في أعقاب ثورة يناير بما لا يضر حرية الطلاب في التعبير عن أرائهم بمنتهى الحرية والمسئولية

ومن جانبه قال كريم بلال – أمين اتحاد طلاب كلية الآداب -: "إحنا في حوارات كل يوم مع رئيس الجامعة وتوصلنا إلى ضرورة وجود دوريات أمنية مستمرة داخل الجامعة للتأمين الشامل

بوابات إليكترونية

وتطالب جهاد علي – مسئول طلاب حركة 6 أبريل – بوجود أمني بالتعاقد مع شركات أمن وسيارات شرطة داخل وخارج الجامعة, وتعزيز الأمن الإداري على البوابات ووجود بوابات إليكترونية تكشف الأسلحة البيضاء والتحقيق الفوري في أعمال البلطجة