قررت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، حجز معاون مباحث قسم شرطة المقطم برتبة نقيب وأمين شرطة؛ بتهمة قتل «عفروتو»، على ذمة تحريات الأمن العام.
كما قررت حبس 43 من أهل الشاب المقتول، في واقعة التعدي على مبني القسم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق.
وكانت نيابة جنوب القاهرة أخلت سبيل المقدم أيمن سمير، رئيس مباحث قسم شرطة المقطم، ومعاونه النقيب محمد عبدالحليم.
وشهد محيط حي المقطم، في الساعات المتأخرة من مساء الجمعة، حالة من الكر والفر والاشتباكات بالأعيرة النارية بين قوات الشرطة والأهالي الذين تجمهروا بعد وفاة شاب يدعى «عفروتو» اُحتجز بسبب مشادة مع أمين شرطة القسم، وفق رواية شقيقه محمود عبدالحكيم.
وقال شقيق القتيل، في تصريحات صحفية: «حصلت مشادة بين أخويا وأمين شرطة، هي السبب في اللي حصل كله، أخويا كان قاعد على القهوة هو وأصحابه، وأمين الشرطة طلب منه يشوف البطاقة وشدّ معاه، راح أمين الشرطة ضربه وأخده القسم وضربوه وعذبوه، وقالوا إنه مات بسبب تعاطيه الاستروكس، وده كدب؛ لأن محمد عمره ما تعاطى أي نوع مخدر».
وقالت شقيقة عفرتو، إن أحد الضباط هدد والدها إذا اتهموا أفراد الشرطة بقتله سوف يتم تشريح الجثة، مؤكدا أن أهله «لن تأخذ حقه».
ومن جهتها، اتهمت والدة القتيل ضابط الشرطة الذي اعتدى عليه بقتله، وحملت الداخلية «دم ابنها».
واتهمت «الداخلية» أهالي الشاب بإشعال النيران في سيارتي شرطة وإتلاف 16 سيارة أخرى توقفت أمام القسم، إضافة إلى تحطيم زجاج القسم.
وقال مصدر بالطب الشرعي، إنّه تبين من التشريح وفاة محمد عفروتو نتيجة التعذيب؛ إذ تبيّن وجود تهتك بالطحال ونزيف بالبطن، لكن الإعلام المدار بواسطة الأجهزة الأمنية حاول تبرير مقتل الشاب بتهمه التجارة في مخدرات، وزعم أنه توفي نتيجة نزيف داخلي في المخ ولم يتعرّض لأي تعذيب، مهددين من يحاول استغلال الحادث لإحياء ثورة 25 يناير.