واصل فريق ريال مدريد، نزيف النقاط، بخسارة نقطتين آخريين، في سباق الدوري الإسباني، عقب التعادل أمام سيلتا فيجو، بهدفين لكليهما، في اللقاء الذي جمع بينهما، مساء الأحد.
وعلى الرغم من تقديم «الميرنجي»، موسمًا استثنائيًا مؤخرًا، بالتتويج بـ5 بطولات للمرة الأولى في تاريخ النادي، تحت قيادة المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان، إلا أن «الأبيض» يعاني من هبوط حاد في المستوى خلال الموسم الجاري.
ووصل ريال مدريد لخسارة النقطة الـ19 في 17 مباراة لعبها في الدوري الإسباني، ليؤكد مرور الفريق بـ«كبوة»، أبعدته بشكل كبير عن الحفاظ على اللقب، بعد اتساع الفارق إلى 16 نقطة، مع غريمه، برشلونة، المتصدر.
وتسلط «شبكة رصد» الضوء على الأسباب الثلاثة الرئيسية، وراء انخفاض مستوى ريال مدريد، خلال الموسم الحالي.
الدفاع السيئ
واحدًا من أهم أسباب تراجع مستوى ريال مدريد، خلال الموسم الحالي، والتعادل أمام سيلتا فيجو، رغم التقدم بثنائية، هو خط الدفاع؛ إذ أصبح البرازيلي مارسيلو، ثغرة خطرة في دفاع «الميرنجي»، مع تراجع أدائه الدفاعي بشكل ملحوظ، وغياب التمركز الصحيح في عدد من المناسبات.
وعلى غرار مارسيلو، يواصل الفرنسي فاران، الظهور بمستوى سيئ للغاية في الفترة الأخيرة، وكاد أن يكلف فريقه أكثر من هدف، خلال مباراة سيلتا فيجو بالأمس، وكذلك ناتشو، الذي قد يكون الأفضل، ولكنه تسبب في استقبال فريقه هدف.
ضعف خط الوسط
وسط ملعب ريال مدريد، كان أحد الأسباب وراء تفوق الفريق في حقبة زين الدين زيدان، ومصدر قوة الفريق الذي أسهم في التتويج بـ5 بطولات، إلا أن الموسم الحالي شهد تراجعا كبيرا في مستوى الثلاثي، مودريتش، كروس وإيسكو، وكذلك وسط الملعب المدافع، كاسيميرو.
ظهر وسط ملعب ريال مدريد، تائهًا خلال مباراة سيلتا فيجو، وافتقد ميزة الضغط على المنافس، والترابط، استفاد منها المنافس في السيطرة على الكرة طوال الشوط الثاني، وتسجيل التعادل، بالإضافة إلى إهدار ركلة جزاء.
أونزوي يتفوق على زيدان
خوان كارلوس أونزوي، المدير الفني لفريق سيلتا فيجو، هو المساعد للويس إنريكي، بالجهاز الفني السابق لبرشلونة، والذي كان أحد الأسماء المرشحة لقيادة «البلوجرانا»، قبل بداية الموسم.
اعتمد أونزوي على أسلوب يشبه الذي قدمه برشلونة في «الكلاسيكو»، والتي فاز بها بثلاثية نظيفة، وهو نفس ما حدث في مباراة الأمس.
تمكن سيلتا فيجو من تقدم أداء مميز خلال مواجهة ريال مدريد، واعتمد تضييق المساحات والضغط المبكر في الشوط الثاني، كما حدث في «الكلاسيكو»، فتمكن من خطف نقطة غالية، وفرض التعادل أمام حامل اللقب.