رفض رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، تقديم اعتذار للنساء الكوريات اللاتي أجبرن على ممارسة الجنس مع جنود يابانيين قبل وإبان الحرب العالمية الثانية. حسبما نشرت وكالة أنباء الأناضول.
وذكرت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو»، أن رئيس الوزراء، رفض، في تصريحات صحفية، الطلب الذي تقدم به رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، بتقديم اعتذار جدي للنساء اللاتي تعرض لانتهاكات جنسية.
وأكد «آبي» رفضه لأي إضافة على الاتفاق الذي أبرم عام 2015 بين اليابان وكوريا الجنوبية.
جدير بالذكر، أن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، وصف في وقت سابق، الاتفاقية التي توصلت إليها بلاده عام 2015 مع اليابان، بـ«الاتفاقية السياسية، ووقعت دون موافقة الضحايا والمواطنين».
وفي 28 ديسمبر 2015، توصلت اليابان وكوريا الجنوبية إلى اتفاق تاريخي بشأن قضية «نساء المتعة»، ولكن لم يتم تطبيقه.
ونص الاتفاق، آنذاك، على أن يقدم رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي اعتذارًا، إضافة إلى تمويل طوكيو صندوق مساعدات بقيمة مليار ين (8.3 مليون دولار)، يخصص لمن بقي على قيد الحياة من المتضررات (قرابة 50)، على أن تتولى كوريا الجنوبية مهمة تشكيله.
إلا أن الاتفاق لقي اعتراضا شعبيا وبرلمانيا واسعا في كوريا الجنوبية، مطالبين بتعويض عوائل من توفي منهن أيضا؛ الأمر الذي دفع الحكومة إلى طلب تعديل بنود الاتفاقية من طوكيو .
ويطلق تعبير «نساء المتعة» على الفتيات والنساء من كوريا الجنوبية والصين والفلبين وغيرها، اللاتي أجبرن على العمل في بيوت للدعارة تابعة للجيش الياباني خلال الحرب.
ويقدر نشطاء كوريون جنوبيون عدد ضحايا «نساء المتعة» من الكوريات بنحو 200 ألف ضحية.
ويشعر كوريون جنوبيون بالمرارة تجاه الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945، ما جعلهم يحتجون في أكثر من مناسبة على كل مسعى لتحسين العلاقات مع اليابان.