تعرّض منزل وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية «المهدي البرغثي»، الكائن بمنطقة جنزور غربي طرابلس، إلى هجوم مسلّح فجّر الجمعة من مجهولين، كما قال مدير مكتبه الإعلامي «فتحي الفيتوري».
ونقلت وكالة الأناضول عنه أنّ «الوزير (الموقوف عن العمل حاليًا) كان بالمنزل ساعة حدوث الواقعة، وحراسه اشتبكوا مع المهاجمين دون أن يصاب أحد»، مضيفًا أنّ «جهاز المباحث كُلّف بالتحقيق في هذا الحادث».
وقالت مصادر مقربة من حكومة الوفاق إنّ «البرغثي ألغى مؤتمرًا صحفيًا كان مقررًا عقده أمس الخميس سيكشف فيه عن معلومات حساسة وذات علاقة برئيس المجلس الرئاسي فائز السراج».
من جهته، أدان رئيس المجلس الأعلى للدولة «عبدالرحمن السويحلي» الهجوم؛ داعيًا الأجهزة الأمنية إلى مُلاحقة الجناة ومن يدعمهم وتقديمهم للعدالة.
التحقيق مع البرغثي
وأوقف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وزير الدفاع «المهدي البرغثي» وقائد القوة الثالثة «جمال التريكي» نهاية مايو 2017 إلى حين تحديد المسؤولين عن خرق الهدنة ووقف إطلاق النار في الجنوب الليبي؛ ويضطلع بمهامه الآن وكيل الوزارة «اوحيده عبدالله اوحيده».
وشكل المجلس الرئاسي «لجنة تحقيق» تحت إشراف القائد الأعلى للجيش التابع له (فائز السراج)، وبرئاسة وزير العدل محمد عبدالواحد وعضوية وزير الداخلية العارف خوجة للتحقيق في الأحداث.
وأعلنت القوات التابعة لحفتر آنذاك مقتل 141 شخصًا، أغلبهم عسكريون موالون له، في هجوم للقوة الثالثة لكتائب مصراتة، التابعة لحكومة الوفاق، على قاعدة براك الشاطئ الجوية، التي سيطر عليها اللواء 12 مجحفل بقيادة محمد بن نائل في 2016، بعدما كانت خاضعة لسيطرة القوة الثالثة.