مع انقضاء فترة الـ100 اليوم،والتي تم حسابها من وقت حلف الرئيس محمد مرسي اليمين وتولية الرئاسة في 1يونيو 2012 وتعهد فيها الرئيس محمد مرسى بمواجهة عاجلة لمشاكل مثل الخبز والمرور والوقود والنظافة والأمن،قامت رصد باستطلاع آراء القوى السياسية ، والمواطنين فيما تحقق من وعود.
القرارات المتحققة تحتاج لشهور
يقول الدكتور عمرو فاروق – المتحدث الإعلامي باسم حزب الوسط – انه لا يوجد تقييم لأي رئيس جمهورية وأي مسئول حكومي في أي جهة حكومية بعد 85 يوم من توليه منصبه.
ويضيف "فاروق " أن القرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسي خلال هذه الأيام القليلة منذ تولية الرئاسة كانت تحتاج إلى شهور وتستحق الشكر والتقدير،مشيرًا إلى ما حققه الرئيس خلال المؤتمر الإسلامي ، قمة عدم الانحياز غيرها من المؤتمرات ،التي أعادت ريادة وكرامة مصر الإقليمي في أولى زيارات أول رئيس مدني منتخب .
وعلى الصعيد الداخلى ،فيرى،أن ملف سيناء من الملفات التى تم التعامل معها بشكل جيد،كما أنه قراره بخصوص المجلس العسكري وإلغاء الإعلان المكمل من القرارات الرائعة التى قضى من خلالها على ازدواجية السلطة .
ويضيف "فاروق" بالنسبة للحكومة فهي حكومة تكنوقراط بها الكثير من الوزراء المحترمين ولكنها ليست حكومة سياسية لان معظمهم كموظفين بدرجة وزير فالوزير ،مطالب بإعادة النظر في بعض الوزارات وخاصة التي تتعلق بالأمن والاقتصاد، أما المحافظين فاختياراتهم معقولة جدا ،نافيا ما يتردد عن ان هناك اخونة للدولة.
وعن برنامج المائة يوم ،فيرى أنها لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق تغيير الدولة العميقة تغيير الشامل ،مؤكدًا على ضرورةتغيير بعض الوزراءمثلما حدث مع المحافظين ، و خطط طويلة الامد.
مزيد من الشفافية
وطالب "فاروق" الرئيس محمد مرسي بمزيد من الشفافية منه ومن حكومته ، وتوضيح كافة الأمور وشرح الوضع الحالى فى مصر والخطط المستقبلية فى مصر والعقبات التى تواجههم لكى يتفهم الشعب حقيقة الموقف ويشاركوه القرار، حيث أن الأزمات فى تفاقم مستمر،معتبرًا أن الاصطفاف الوطني والمشاركة الشعبية ستمكن مرسى التخطى على كل الصعاب لأنه رئيس قادم بشرعية شعب "
يكفي الرئيس دوره في إعادة الدور الريادى لمصر
ومن ناحية أخرى يقول ، الدكتور يسري حماد، المتحدث الإعلامي باسم حزب النور "إننا لا نؤمن إن خطة المائة يوم بدأت مع حلف اليمين بل مع تشكيل الحكومة الجديدة ، وتعيين المحافظين، مؤكدا أن الدولة العميقة ستأخذ الكثير للتخلص منها ".
وفيما يخص انجازات الرئيس محمد مرسي خلال المائة يوم، يقول" حماد" " أن الحزب راضى بشكل كبير عما حققه الرئيس خلال الأيام الماضية،كما ان القرارات التي اتخذها قرارات جيدة الى حد كبير وحققت أهداف الثورة ، مؤكدا أن الرئيس محمد مرسي يسير بخطى ثابتة نحو الإصلاح والازدهار بحال البلد ،حيث الدور الذي يقوم به مرسى في الخارج لإعادة ريادة مصر من جديد ، والاستثمار بها .
وطالب "حماد" مرسي بالقيام بحملة على الفساد والقضاء عليه حيث أن ذلك الملف هام ،ومفتاح نهضة مصر من جديد .
إنهاء حكم العسكر أهم انجازات ال 100 يوم
ويقول محمد حسان ، المتحدث الإعلامي باسم حزب البناء والتنمية "هناك انجازات كثيرة جدا تحققت في فترة بسيطة وفوق التوقعات ،وهى تحويل الدولة الى دولة مدنية وإنهاء حكم العسكر الذي دام سنوات، إضافة لتكثيف عدد قوات الجيش بسيناء لأول مرة بعد حرب أكتوبر، وزيارة مرسى للصين التى فتحت افاق جديدة لزيادة الاستثمارات في مصر، مؤكدا أنها أيضا على المستوى الاقتصادى والسياسي.
ويرى حسان أنه من الظلم حصر المائة يوم فى بعض الأمور البسيطة التى لاترقى لما حققه الرئيس في هذه الفترة ،كما أن التوقف عند ما قاله الرئيس عن خطة المائة يعد اختزال كبير جدا لمجهود الرئيس.
واتفق مع كلا من فاروق وحماد في أن مسألة تحقيق أي شيء في أيام يعد هزلية لأنه ليس من السهولة إزالة أنقاض دولة تم هدمها على مدار 60 عام ، فعمر الأمم لا يقاس بهذه الطريقة ولا بالأيام ولا بالشهور،.
وعن التشكيل الحكومي قال"حسان " انه من الطبيعي ان يكون هناك اختلاف بسيط على بعض الشخصيات وعن بعض الامور،ولكن ليس معناه وجود اختلاف بشكل عام ،مشيرًا إلى أن التشكيل فى عمومه جيد .
