واستكمالا لاستطلاع الاراء بخصوص تقييم برنامج الرئيس خلال لـ100 يوم
نحتاج100 ضعف الـ100 يوم
يقول محمد أنور عصمت السادات،رئيس حزب الإصلاح والتنمية " قائلا "الرئيس لا يزال أمامه مشوار طويل وتحديات كثيرة، ومائة يوم لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا يمكن أبدًا أن تكون معيارا لتقييم أو للحكم علي الرئيس "مرسي" أو غيره، لكن يمكن تقييم أدائه بعد عام أو أثنين علي الأقل كي نكون منصفين، رغم أن الرئيس اجتهد وتحدث عن برنامج المائة اليوم، وكان صادقا في ذلك لكن الأوضاع صعبة للغاية معالجة بعضها يستغرق أكثر من مئة ضعف للمائة يوم".
وأشار السادات إلي أن الرئيس حقق نجاحا مبهرًا ومنقطع النظير علي مستوي السياسات والعلاقات الخارجية، لكن الأوضاع الداخلية بحاجة كبيرة جدًا لتقديم جهود وخبرات وطنية بعيدة عن تيار بعينه.
قوة متكاتفة لإفشال الرئيس
من جانبه، أكد أحمد عز العرب-نائب رئيس حزب الوفد- أن السياسية الداخلية للدكتور محمد مرسي لا يمكن الحكم عليها بعد مضي الأيام القليلة الماضية، وذلك نظرًا للظروف الصعبة والسيئة التي مرت وتمر بها البلاد سابقا والتي لا علاقة لها علي الإطلاق بالرئيس الذي يتحمل المسئولية الآن علي عاتقه، مشيرًا إلي أن هناك عقبات لا تزال تواجه الرئيس أهمها وجود قوي متكاتفة فيما بينها لإفشال مشروعه وإسقاطه بشكل ما أو بآخر.
وأضاف "عز " :" لنكن واقعيين شعار برنامج المائة يوم كان شعارا انتخابيا فقط، وعلينا أن نضعه في إطاره الصحيح، دون تضخيم في الثناء أو النقد،مشيرًا إلى أن الوعد الأهم الذي لم يف الرئيس به إلى الآن، هو عدم الإفراج عن شباب الثوار المعتقلين داخل السجون الحربية".
الرئيس ظلم نفسه
أما محمد سامي- رئيس حزب الكرامة- فيقول " الرئيس ظلم نفسه وظلمنا معه حين تعهد بتنفيذ بعض وعوده للشعب التي قطعها علي نفسه خلال مائة يوم،مشيرًا إلى أنه تحدث عن وعود لن يستطيع أن يحلها خلال مائة يوم.
تشكيل التأسيسية لا يحتاج جهود جبارة
وانتقد "سامي" الرئيس قائلا " الرئيس وعد سابقا بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور لكنه لم يقم بذلك، رغم أن هذا لا يحتاج جهود جبارة بل إرادة سياسية فعلية".
ويضيف قائلا " وكان عليه كشخص سياسي ألا يتحدث بما لا يستطيع هو أو حزبه وجماعته"، مؤكدًا عن أن التقصير يأتي من جانبه، فلم يختار الرئيس من المسئولين إلا من هم علي علاقة طيبة به وبحزبه وجماعته رغم وجود الكثير من الشخصيات الوطنية من التيارات الأخرى الليبرالية واليسارية والقومية ذو كفاءة وخبرة كبيرة، إضافة للظروف الصعبة التي بها تمر البلاد ويجب الاعتراف بوجودها.