نفت الخارجية القطرية المزاعم التي أوردتها الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي المتعلّقة باعتراض مقاتلات قطرية لطائرة مدنيّة إماراتية اليوم الاثنين، في تصعيد جديد للأزمة الخليجية المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر.
وكتبت «لولوة الخاطر»، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية، في تغريدة لها على «تويتر»: «تعلن دولة قطر أنّ ما صدر من أخبار متعلّقة باعتراض مقاتلات قطرية لطائرة مدنيّة إماراتية هو خبر عارٍ عن الصحة تماماً»، مشيرة إلى أنه سيصدر في ذلك بيان مفصَّل.
تعلن دولة #قطر أنّ ما صدر من أخبار متعلقة باعتراض مقاتلات قطرية لطائرة مدنية إماراتية هو خبر عارٍ عن الصحة تماماً وسيصدر في ذلك بيان مفصَّل.
— لولوة راشد الخاطر (@Lolwah_Alkhater) January 15, 2018
وفي تأكيد للنفي، نقلت وكالة أسوشيتيد برس عن القيادة الأميركية بقاعدة العديد في قطر قولها: «لم نتلقَّ أي تقارير عن اعتراض طائرة مدنية في أجواء الخليج».
ويأتي الاتهام الإماراتي بعدما قالت قطر (السبت) إنها أبلغت الأمم المتحدة بأن طائرة عسكرية إماراتية كانت متجهة إلى المنامة أيضًا انتهكت مجالها الجوي مطلع يناير الجاري إثر حادث مماثل في ديسمبر الماضي.
والعلاقات بين الإمارات والبحرين والسعودية ومصر من جهة، وقطر من جهة ثانية، مقطوعة منذ الخامس من يونيو الماضي؛ بعدما اتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم «الإرهاب»، وهو ما نفته، قبل محاولات تضييق الخناق عليها تجاريًا واقتصاديًا؛ عبر منع الطائرات القطرية من عبور أجوائها، لكن قطر رفضت الإجراءات واعتبرتها تستهدف سيادتها واستقلالها.
اتهام الإمارات
وفي وقت سابق من اليوم، ادعت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أنَّ «مقاتلات قطرية تعترض طائرة مدنية إماراتية خلال رحلة اعتيادية إلى المنامة أثناء تحليقها في المسارات المعتادة».
ولم تقدّم الهيئة تفاصيل إضافية عن طبيعة اعتراض الطائرة أو الشركة المالكة لها أو الأجواء التي شهدها الحادث؛ لكنها شددت على أن الرحلة «اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية لجميع الموافقات والتصاريح اللازمة».
البحرين على النهج
وعل نهج الإمارات، سارعت وزارة الخارجية البحرينية وحدَّدت طائرة متضررة، وهي رحلة طيران الإمارات رقم EK837، كما ذكرت وكالة بلومبيرج نقلًا عن أسوشيد برس.
وغادرت هذه الرحلة -بحسب الخارجية البحرينية- دبي في الساعة 8:20 صباح الاثنين، وهبطت بعد 46 دقيقة، وحلّقت فوق المياه الدولية بالقرب من الطرف الشمالي لدولة قطر قبل وصولها إلى جزر البحرين. وكان هذا هو المسار المعتاد لجميع الطائرات التجارية الإماراتية منذ بداية الأزمة.
لا يوجد انحراف عن المسار
بينما لم يُظهر موقع FlightRadar24، الشهير لتعقب الطائرات، اتخاذ أي مساراتٍ غير مألوفة بين الإمارات والبحرين. وقال إيان بيتشنيك، المتحدث باسم الموقع، في تصريحٍ لوكالة أسوشيتد برس: «يبدو أنَّه لا يوجد أي انحراف عن المسار المعتاد أو النهج المعتاد في رحلات اليوم».
وقال العقيد داميان بيكارت، المتحدث باسم القوات الجوية، إنّه لم ترد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية -التي تتخذ من قاعدة العديد الجوية القطرية مقرًا لها- أيّ تقارير عن حوادث تتضمن طائرات تجارية في المنطقة. ونبّه إلى أنَّ القوات الأميركية لا ترصد بصورةٍ روتينية رحلات الطيران والأنشطة التي تقوم بها القوات الجوية القطرية.
