شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

وثائق أميركية تكشف «هدايا سرية» من حكام عرب إلى «أوباما» و«كلينتون»

الملك سلمان وملك المغرب

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» فتح تحقيقات في ما قالته تقارير صحفية بأنّ عاهلي المغرب «محمد السادس» والسعودية «سلمان بن عبدالعزيز» أرسلا هدايا سرية إلى مؤسسة «كلينتون» الخيرية والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

وقالت قناة «فوكس نيوز» الأميركية إنّ أوباما تلقّى من الملك محمد السادس هدية هي الأغلى عام 2016، عبارة عن مجموعة من الحلي مصنوعة من الألماس والياقوت الأحمر والذهب والزمرد، قُدّرت قيمتها بـ101 ألف دولار، وأودعها أوباما ضمن المحفوظات الوطنية.

ملك المغرب مع أوباما
وكشفت الوثائق الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية أن العاهل السعودي الملك سلمان منح أوباما هدية مكونة من أداة لفتح الرسائل مصنوعة من الفضة، وقلم بـ56 ألفًا و720 دولارًا.
وأهدى الرئيس الأرجنتيني لأوباما دراجة كهربائية سوداء بقيمة 1499 دولارًا، وقميصين لنجم برشلونة ليونيل ميسي بقيمة 1700 دولار.

الملك سلمان مع أوباما

وتقول الاتهامات، المثارة عام 2016، إنّ مؤسسة «كلينتون» قبلت تبرعات مقابل الحصول على مزايا سياسية تقدمها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون.

ونقلت الوكالة الأميركية عن شخص مطلع على التحقيق أنّ التحقيقات الجديدة ستستمر لأشهر.

وسبق وحثّ الرئيس دونالد ترامب ونواب جمهوريون في الكونجرس وزارة العدل على إعادة النظر مرة أخرى في هذه التحقيقات.

هدايا لضمان الحماية

وقال الدكتور عبدالله الأشعل، خبير الشؤون الدولية، إنّ قيادات الولايات المتحدة الأميركية تتصرف مع العرب كراعي بقر مرابٍ وسارق للأبقار مستغلًا قوته، وللأسف ستدفع هذه الأنظمة لأميركا لضمان الحماية.

وأضاف، في تصريح لـ«صد»، أنّ «أميركا تضمن حماية جميع نظم الحكم الخليجية؛ لأنها تمثّل وكيلًا لها في تنفيذ سياساتها في الشرق الأوسط»، مضيفًا أنّ «نظم الحكم العربية ستظل بحاجة للحماية الأميركية، سواء من جيرانها أو من شعوبها؛ وبالتالي فالهدايا الشخصية جزء من سياسة الأنظمة الخليجية بالذات لزيادة التقرب».

وأكّد أنه «من الناحية الاستراتيجية، الوجود العسكري الأميركي في الخليج ليس لحماية هذه النظم؛ وإنما لحماية المصالح الأميركية بالشرق الأوسط، وهي: حماية منابع النفط، وطرق نقله البحرية، وضمان أمن إسرائيل».

نفي الاتهامات

ونفى المتحدث باسم مؤسسة «كلينتون» الاتهامات، وقال إنها مجرد «ادّعاءات» تحركها «دوافع سياسية».

وتسير الاتهامات الجديدة في سياق متصل مع اتهامات أخرى موجهة لمساعدتها السابقة هوما عابدين بتهديد الأمن القومي الأميركي؛ لاستخدامها الحاسب المحمول الخاص بطليقها جيمي وينر، النائب السابق في الكونجرس المتهم بالتحرش بقاصر تبلغ من العمر 15 عامًا. واكتشفت «إف بي آي» رسائل تندرج تحت بند «سري للغاية» على حسابه بالصدفة أثناء تحقيقها معه، تضمّنت لقاءات ومكالمات سرية مع زعماء ومسؤولين عرب ودوليين.

وسبق ووجهت اتهامات لوزيرة الخارجية السابقة بإهمال يهدد الأمن القومي الأميركي؛ لإصرارها ومساعديها على استخدام البريد الإلكتروني الشخصي عوضا عن البريد الرسمي الخاص بوزارة الخارجية الأميركية.

مصدر الاتهامات

ويعود مصدر هذه الاتهامات إلى رسائل مسربة من البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، نشرها موقع «ويكيليكس» على مراحل في عام 2016 وفصلتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية حينها؛ وتتضمن حصول كلينتون على تبرعات «مريبة» من زعماء عرب ودوليين لمؤسستها مقابل خدمات ومزايا سياسية.

وأوضحت الرسائل المخترقة أنّ كبار مساعدي هيلاري كلينتون وحملتها الانتخابية شعروا بالقلق البالغ من التبرعات المريبة للمؤسسة وإمكانية تأثير الأمر على مستقبلها السياسي.

هدايا ثمينة

وأظهرت الرسائل حديث لأحد أكبر مساعدي الرئيس بيل كلينتون، يدعى دوجلاس باند، تلقي المؤسسة مجموعة من الهدايا الثمينة والمبالغ النقدية الكبيرة من قبل زعماء عرب مقابل خدمات يمكن اعتبارها غير ديمقراطية.

واتهمت كذلك تشيلسي كلينتون، ابنة هيلاري وبيل، مساعدي والدها في رسالة بريد مختلفة بتلقي مساعدي والدها مبالغ كبيرة من المال من تلك الجهات غير الديمقراطية للحصول على تأييد والدها ومؤسسة كلينتون على سياساتهم، ولمساعدتهم في الحصول على دعم تقني في تركيب برامج تجسس في تلك الدول.

12 مليون دولار من المغرب

وأظهر بريد إلكتروني آخر حصول هيلاري كلينتون، نفسها على 12 مليون دولار، في صورة تبرع لمؤسسة «كلينتون» الخيرية من ملك المغرب، محمد السادس، شخصيا، مقابل صمت وزيرة الخارجية السابقة خلال زيارتها للمغرب للحديث عن أي مشاكل متعلقة بالديمقراطية أو حقوق الإنسان بالمغرب.

وقالت هوما عابدين، أحد أبرز مساعدي هيلاري في رسالة تم تأريخها بتاريخ يناير 2015 وجهتها لرئيستها هيلاري:

تبرعات سعودية 

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مصدر مطلع على التحقيقات قوله إن التحقيقات تطال أيضا هدايا وتبرعات مقدمة من السعودية والجزائر.

وكشفت رسالة بريد أخرى في عام 2015 عن نقاشات دائرة بشأن لقاء محتمل بين كلينتون والملك السعودي الذي تولى حديثا الحكم (في 23 يناير 2015) الملك سلمان، وقال مساعد لبيل كلينتون في رسالة إنّ على هيلاري طرح قائمة من عشرة طلبات سبق وقدمها المؤتمر اليهودي العالمي على مسامع الملك السعودي؛ حتى لا تتأثر تبرعات اللوبي اليهوي القوية إلى مؤسسة «كلينتون».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023