انتقد «جيش خلاص الروهينجا» المعروف بـ«آرسا»، اليوم السبت، خطة لإعادة اللاجئين من بنجلاديش إلى بورما، المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.
واعتبر آرسا أن الاتفاق يهدف إلى الايقاع بأفراد هذه الأقلية المسلمة في مخيمات لفترات طويلة فيما تتم مصادرة أراضي أسلافهم.
وفي بيان نشر على تويتر، قال آرسا إن «العرض المخادع والاحتيالي سيطوق الروهينجا في مخيمات يطلق عليها مؤقتة… بدلًا من السماح لهم بالعودة إلى أراضي وقرى أسلافهم»، بحسب «القدس العربي».
ولفت البيان إلى، عشرات آلاف النازحين الروهينجا داخل بورما يقبعون في مخيمات في سيتوي عاصمة الولاية منذ تفجر العنف الإثني في 2012.
وأضاف أن «نوايا بورما هي توزيع أراضي الروهينجا على مشاريع صناعية وزراعية».
وتابع بيان المتمردين أن الهدف هو «ضمان غالبية بوذية» في راخين ما يعني أن الروهينجا «لن يتمكنوا أبدا من الاستقرار» في ديارهم.
وفي 23 نوفمبر الماضي، اتفقت بنجلاديش وبورما على إعادة نحو 750 ألف لاجئ وصلوا إلى بنجلاديش، خلال فترة سنتين، وم المقرر أن تبدأ العملية يوم الثلاثاء المقبل.
وخلت البيانات الصادرة عن كلا البلدين، عقب اتفاق عودة الفارين من ميانمار، من أية تفاصيل تضمن حماية العائدين من بنجلاديش، وعدم تعرضهم مرة أخرى لـ«تطهير عرقي»؛ حيث إنه لم يشر إلا إلى تشكيل فريق مشترك، خلال 3 أسابيع، للاتفاق على ترتيبات الإعادة.
ويرفض الروهينجا الاتفاقية وقالوا إنهم لا يريدون العودة إلى راخين، بعد أن فروا من فظائع بينها عمليات قتل واغتصاب وإحراق متعمد لمنازلهم.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، عقب الاتفاق، إن الظروف في ولاية راخين بشمال ميانمار «ليست ملائمة بما يسمح بعودة آمنة ومستمرة» لأكثر من 600 ألف من لاجئي الروهينجا الذين فروا من العنف إلى بنجلاديش منذ أواخر أغسطس.
ومنذ أغسطس الماضي، تتعرض الأقلية المسلمية في أراكان، لحملة تطهير عرقي، من السلطات في ميانمار، أدت إلى هجرة مئات الألوف إلى بنجلاديش، وقتل الآلاف، بالإضافة إلى حرق القرى، وتقارير تحدثت عن اغتصاب للنساء المسلمات.