شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رايتس ووتش: القيادات الفاشلة في الشرق الأوسط تسببت في 5 كوارث

غارات سوريا على حلب - أرشيفية

قالت «هيومن رايتس ووتش»، إن النزاعات المسلحة الفوضوية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أوجدت اتجاهات كارثية في المنطقة خلال العام 2017.

قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش: «القيادات الفاشلة، الحكومات الفاشلة، والسياسات الفاشلة لم تجلب إلا الكوارث للشباب والأجيال القادمة في الشرق الأوسط، المحاصرين بحروب المنطقة. ستُعتبر تركة هذه الحروب عار القرن في الشرق الأوسط».

وأبرز التقرير السنوي العالمي 2018 للمنظمة، 5 اتجاهات كارثية قادتها لصراعات في الشرق الأوسط، وهي:

1- تطبيع استخدام الأسلحة الكيميائية والمحظورة

قالت المنظمة إنها وثّقت عشرات الحالات التي استخدمت فيها الحكومة السورية أسلحة كيميائية في سوريا، بما فيها إغراق حلب بالبراميل المتفجرة المملوءة بالكلور، كما استخدم تنظيم «الدولة الإسلامية» (المعروف أيضا بداعش) الأسلحة الكيميائية في كل من سوريا والعراق.

وأشارت المنظمة إلى أن السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن استخدمت ذخائر عنقودية في اليمن على نطاق واسع.

وأضافت المنظمة أنه «بينما يتحرك العالم لإنهاء آفة الأسلحة الكيميائية والذخائر العنقودية والألغام الأرضية، جعل الشرق الأوسط من الأسلحة المقيتة أدوات عادية في الحرب».

2- مقاطع فيديو لإعدام الرجال

أكدت هيومين رايتس أنه ليس تنظيم الدولة فقط من اتجه إلى الإعدامات الموثقة للرجال، فأيضا جماعات مسلحة من ليبيا قامت بذلك، كما أن الجيش العراقي صور تعذيب وإعدام المعتقلين بفخر.

وعلقت المنظمة، في تقريرها، بقولها: «من الصعب فهم الغضب العالمي تجاه أهوال داعش، بينما الجيوش والمليشيات الوطنية تنسخ تكتيكات التنظيم ولكنها تتلقى مساعدات عسكرية من حكومات أجنبية مختلفة».

3- استغلال الأطفال في الصراع

أصبحت إحدى السمات في الصراعات الشرق أوسطية، هي استخدام الأطفال وتجنيدهم في تلك الحروب، فلجأت جماعة الحوثي إلى تدريب الأطفال، وقالت المنظمة إن غيران جندت أطفال أفغان في حروبها.

وتشير ويتسن إلى أنه «أصبح البعض الآن يجر الأطفال للقتال والموت على أرض المعركة».

4- الفرار من الجحيم

أدت الحروب وصراعات الشرق الأوسط إلى فرار بأرقام قياسية على مدى السنوات الـ5 الماضية، لاجئين إلى دول أوروبية، ولم تكن الحياة باليسيرة بعد الهروب بل واجهوا ردود فعل واسعة ضد اللاجئين.

وتساءلت ويتسن: «هل هناك دليل أكبر على مدى فظاعة العيش في الشرق الأوسط من كون الملايين من شعوبه قد فروا، أو يحاولون الفرار، من الحروب الكارثية الناجمة عن القيادة الكارثية؟».

5- تجويع الأطفال 

لم تكتفِ الحكومات باستخدام الأسلحة والقتل والقصف، بل أيضا اتبعت سبل التجويع غير لافتة إلى معاناة المدنيين في مناطق الصراع، فأعاقت الحكومات وصول المساعدات والإغاثات الإنسانية.

واعتبرت ويتسن أن الحكومات العربية تتعمد تجويع الأطفال العرب خلال الحرب، لافتة إلى أن القسوة والوحشية المستمرة في الشرق الأوسط يجب أن تحني الرؤوس عارا في المنطقة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023