قال نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، إنه ناقش مع عبدالفتاح السيسي، خلال لقائهما أمس، قضية أميركيين اثنين مسجونين في مصر منذ 2013، بالإضافة إلى إصلاح القوانين المصرية التي تفرض قيودا فيما يتعلق بالمنظمات غير الحكومية.
وفي تصريحات للصحفيين، قال بنس: «أصغينا باهتمام للسيسي»، مضيفًا أن الأخير وصف اعتراضه على قرار ترامب بأنه «خلاف بين أصدقاء».
وأبلغ بنس، السيسي بأن الولايات المتحدة ستدعم حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين إذا وافق الطرفان، وذلك في مسعى لطمأنة حليف عربي رئيسي بشأن قرار دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد أنه طمأن السيسي بأن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس وأنها لم تصل بعد إلى قرار نهائي إزاء الحدود بين الطرفين. وقال: «تصوري أنه اطمأن لهذه الرسالة».
وقررت الإدارة الأميركية، في أغسطس الماضي، حجب مساعدات عن مصر؛ على خلفية اعتراضات على قانون المنظمات الأهلية المثير للجدل في مصر، ووسط مطالبات بإطلاق سراح 20 مواطنًا أمريكيًا مسجونين في مصر، بينهم أحمد عطيوي، ومصطفى قاسم المحتجزين منذ 4 سنوات.
وزار بنس مصر في أول محطة له في إطار جولة تتضمن أيضا زيارة كل من الأردن وإسرائيل، وهي الزيارة التي كانت مقررة في ديسمبر وتأجلت عقب قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتعهد بنس، خلال اجتماعه مع السيسي، بدعم الولايات المتحدة الحازم لمصر في حربها ضد الإرهاب، وقال إن العلاقات بين البلدين صارت في أقوى حالاتها بعدما شهدت فترة من الفتور، قائلا: «نتكاتف معك في مصر في الحرب ضد الإرهاب».