خوفًا من خروج تظاهرات لإحياء الذكرى السابعة لثورة 25 يناير، أعلنت وزارة الداخلية في جميع قطاعاتها حالة الطوارئ ونشرت مدرعات وآليات عسكرية في مداخل العاصمة القاهرة وخارجها، وفي الميادين الرئيسة، وأمام المنشآت الهامة والحيوية؛ لا سيما بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها الانتخابات الرئاسية من استبعاد مرشحين منافسين لعبدالفتاح السيسي.
واُستُبعد اليوم الفريق «سامي عنان»، رئيس أركان الجيش الأسبق، من الترشح إلى الرئاسة؛ واعتقل بعد اتهامه بالتحريض والتزوير وارتكاب مخالفات، وبذلك لم يتبق على الساحة سوى «عبدالفتاح السيسي» والمحامي «خالد علي»، الذي كشفت حملته أنها تدرس الانسحاب.
ويوافق يوم الخميس المقبل (25 يناير) ذكرى ثورة المصريين التي أطاحت بالرئيس «حسني مبارك»، كما توافق عيد الشرطة المصرية.
ووجّه وزير الداخلية اللواء «مجدي عبدالغفار» بتكثيف إجراءات التأمين ورفع درجة اليقظة الأمنية لرجال الشرطة في الشوارع والميادين، والتصدي لأيّ محاولات لاستهداف المنشآت أو المواطنين أو دور العبادة، واستمرار ضربات قطاعي الأمن الوطني والعام الاستباقية للعناصر والإرهابية الإجرامية، بحسب صحيفة «الشروق».
إلغاء الإجازات
كما أرسلت وزارة الداخلية خطابات بإلغاء جميع الإجازات والراحات لضباط الشرطة وأفرادها، ورفع درجات الاستعدادات الأمنية إلى القصوى، والتمشيط المستمر لمواقع المنشآت العامة على مدى الساعة بواسطة خبراء المفرقعات، وتكثيف الوجود الأمني في محيط الميادين الرئيسة.
وشدّد الوزير على أهمية نشر تمركزات أمنية ثابتة ومتحركة للتأمين، وتشديد الإجراءات الأمنية بمحيط جميع المواقع الشرطية والسجون، والدفع بمجموعات قتالية مسلحة بأحدث الأسلحة للتصدى لأى محاولة للاعتداء على المنشآت، مع الدفع بعربات الانتشار السريع بالشوارع لمواجهة أى عناصر إجرامية تحاول نشر الفوضى.
وتشمل خطة التأمين أيضًا تعزيز الخدمات الأمنية على مقار أقسام الشرطة ومراكزها على مستوى الجمهورية والسجون؛ عبر مجموعات شرطية للتصدى لأي محاولة للاعتداء عليها، مع تفعيل كاميرات المراقبة في المواقع الشرطية كافة وربطها بغرفة العمليات المركزية بالوزارة لرصد الحالة الأمنية.
التصدي للمظاهرات
وقال مصدر أمني للصحيفة إنَّ الخطة الأمنية «تتضمن التصدى لأي محاولات تظاهر دون تصريح أو ارتكاب أعمال تخريبية أو تعطيل مصالح المواطنين، ومواجهة جميع مظاهر الخروج على القانون والإخلال بالأمن العام».
وتعيش البلاد حالة طوارئ منذ أبريل 2017؛ بعدما هاجم مسلحون تابعون لـ«تنظيم الدولة» كنيستين وأسفرا عن مقتل 45 شخصًا وإصابة عشرات آخرين.