سجل حجم استيراد اللحوم في مصر ارتفاعا خلال الفترة الماضية، حيث تراوح بين  60 إلى 70 % سنويا، علي الرغم من تصريحات المسئولين المستمرة بشأن تنمية الثروه الحيوانية .

وقال الخبير الاقتصادي، أحمد ادم، لرصد، إن خطة الدولة في تنمية الثروة الحيوانية بعيدة الأمد ولم تسجل أي تغييرات علي الصعيد العام، مشيرا إلي أن مشروع البتلو كان الوسيلة الوحيدة للحكومة نحو الحفاظ علي الثروة الحيوانية المتبقية.

وأضاف أن أسعار بيع اللحوم ثابتة عند مستوياتها المرتفعة لأكثر من عام ونصف دون تراجع يذكر، علي الرغم من تراجع الاقبال من قبل الأفراد والمواطنين علي الشراء بنحو 35%.

وتتمثل نتائج زيادة استيراد اللحوم من الخارج في: اولا، الضغط علي النقد الأجنبي ورصيد الاحتياطي، ثانيا: استيراد اللحوم علي حساب قطاعات أخري هامة تراجع استيرادها لتحجيم الصرف من العملات الأجنبية بالخزانة المصرية.

ثالثا: ارتفاع الأسعار في السوق، حيث أشار إلي أن الأسعار اصبحت مرتبطة بسعر الدولار ولن تتراجع الا في حاله تراجعه بشكل ملحوظ.

مشروع البتلو

وقال وزير التموين والتجارة الداخلية، عمرو مصيلحي، أن بروتوكول تعاون لتنمية قطاع الثروة الحيوانية خاصة في مشروع أحياء تسمين البتلو من خلال منظومة من ٤ أطراف هي المربي والبنك الزراعي وهيئة الخدمة الوطنية ووزارة التموين.

وأوضح أن دور وزارة التموين في البروتوكول هو تسويق اللحوم بسعر عادل للمستهلك ويقوم  البنك بتوفير التمويل الازم للمربي ودور الخدمة الوطنية هو توفير السلالات بسعر مناسب.

ووفقا لرئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي، السيد القصير، أنه تم توفير 18 ألفًا و95 رأس ماشية للمربّين بقيمة 246 مليون جنيه، خلال المرحلتين الأولى والثانية من مشروع البتلو.

الأسعار

ارتفعت أسعار اللحوم اليوم فى السوق المحلية، بنحو 5 جنيهات لتسجل نحو 130 جنيها لكيلو الكندوز و135 للضانى، و140 للبتلو، وفقا لشعبة الجزارة بإتحاد الغرف التجارية.

ومن المتوقع أن تشهد الأسعار خلال الفترة القادمة ارتفاعا ملحوظا، بالتزامن مع زيادة الاستيراد من الخارج، وفقا لخطة وزارة التموين والتجارة الداخلية.