سجلت مخزونات النفط الأميركي ارتفاعا ملحوظا، خلال الفترة الماضية، وتراجعت أسعار النفط 2% خلال الأسبوع الماضي لتسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ أكتوبر الماضي، رغم أنها بلغت أعلى مستوياتها منذ 3 سنوات عندما تجاوز السعر 70 مليار دولار للبرميل بمنتصف يناير الماضي.
تخوفات
وقال استشاري البترول والطاقة، يسري حسان، لرصد، إن ارتفاع المخزونات وزيادة إنتاج الخام في الولايات المتحدة سيرفع من معدلات الإمدادات العالمية، وبالتالي تراجع سعر البترول عالميا تحت الـ60 دولارا للبرميل.
وأنهت أسعار عقود مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 70 سنتا، أو 1.01% مع نهاية الأسبوع الماضي، لتنزل عند التسوية إلى 68.61 دولار للبرميل بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ ديسمبر 2014.
وأطلقت وكالة الطاقة الدولية تحذيرات من أن زيادة سريعة في إنتاج النفط الأميركي قد تهدد توازن السوق وتطيح باتفاق أوبك لخفض الإنتاج.
وعن تراجع الانتاج، قال حسان، إن الفترة المقبلة من المتوقع أن تشهد انقلابا بموازين القوى، خاصة أن الولايات المتحدة تسعى لزيادة إنتاجها من حقول النفط الصخري، والذي يسجل أعلى معدلات تدفق منذ 1970.
توقعات
وتوقعت الحكومة الأميركية ارتفاع الإنتاج إلى 11 مليون برميل يوميا في أواخر العام المقبل 2019، لينافس روسيا، أكبر منتج للبترول في العالم.
سعر عالمي
واصلت أسعار النفط ارتفاعها مع افتتاح وول ستريت، أمس الثلاثاء، لتواصل صعودها لليوم الثاني على التوالي خاصة بعدما رفع صندوق النقد الدولي توقعات نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي والعام القادم، بالتزامن مع توقعات انخفاض المخزونات الأميركية لمستوى أدنى جديد خلال 3 سنوات.
وارتفع الخام الأميركي إلى مستوى 64.15 دولارا للبرميل من مستوى الافتتاح 63.91 دولارا، وسجل أعلى مستوى 64.26 دولارا، وأدنى مستوى 63.69 دولارا.
وصعد خام برنت إلى مستوى 69.65 دولارا للبرميل من مستوى الافتتاح 69.30 دولارا، وسجل أعلى مستوى 69.76 دولارا، وأدنى مستوى 69.10 دولارا.
الإنتاج
وأعلن مساعد وزير النفط الإيراني للشؤون الهندسية والبحثية والتكنولوجية، حبيب الله بيطرف، مؤخرا، أن إيران تمتلك 27 بالمئة من احتياطيات النفط والغاز في العالم.
وتمتلك إيران نحو 9 بالمئة من احتياطيات النفط و18 بالمئة من احتياطيات الغاز في العالم.
ويبلغ إنتاج إيران من النفط تبلغ حاليا نحو 6 ملايين برميل يوميا وطاقة إنتاج الغاز الطبيعي 400 مليار متر مكعب سنويا؛ حيث تحتل المرتبة الأولي عالميا.