وافق مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة مرتضى منصور، على رحيل علي جبر، مدافع الفريق، إلى صفوف نادي وست بروميتش ألبيون الإنجليزي، على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الجاري، ليرافق زميله في المنتخب، أحمد حجازي.
ويحمل انتقال علي جبر، إلى الدوري الإنجليزي بشكل عام، ونادي وست بروميتش خاصة، العديد من العوامل الإيجابية، ويكون الفائز الأكبر منها، هو المنتخب الوطني.
المنتخب الوطني، يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم، روسيا 2018، التي تقام الصيف المقبل، بعد غياب 28 عاما عن البطولة.
ونرصد في التقرير، الأسباب التي تجعل هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، المستفاد الأكبر من انتقال علي جبر للدوري الإنجليزي.
خطوة جديدة
جاء عرض رحيل علي جبر، في الوقت المناسب؛ إذ عانى اللاعب في الفترة الأخيرة داخل نادي الزمالك، في فترة انتقالية للأجهزة الفنية، بين طارق يحيى مرورًا بنيبوشا وحتى إيهاب جلال، شهدت تراجعا ملحوظا في مستواه الفني.
انتقال اللاعب لتجربة جديدة، يجعله يكسب بعض الوقت، وإعادة التركيز وسط الحماس لتقديم مسيرة احترافية مميزة جديدة، تضيف الكثير لسيرته الذاتية كلاعب دولي.
كما سيخفف خروج علي جبر من الزمالك، من الضغوط على اللاعب، خاصة بعد الهجوم عليه مؤخرًا من رئيس النادي، مرتضى منصور، بعد مباراة «القمة» أمام الأهلي في الدوري، التي خسرها أبناء ميت عقبة بثلاثية دون رد.
الدوري الإنجليزي
أن ينتقل لاعب من أي دولة بالعالم، للاحتراف في الدوري الإنجليزي، الأصعب والأكثر إثارة في العالم، هو شهادة بتميز اللاعب.
رحيل علي جبر إلى وست بروميتش، هو تأكيد للمستوى الفني الذي يتميز به اللاعب، وخطوة تمنحه مزيد من الثقة لتطوير مستواه وتقديم أداء طيب.
الدوري الإنجليزي يحمل العديد من اللاعبين ذوي الجنسيات المختلفة، ما سيضيف لخبرات مدافع الزمالك السابق، ويزيد من مستواه، ليعود بالفائدة على منتخب بلاده.
كما تقام مباريات الدوري الإنجليزي في وجود جماهيري مكثف، وقريب من اللاعبين، وهذا الأمر سيضيف الكثير من الخبرات للتعامل مع الضغوطات داخل الملعب، لأي لاعب مصري، في ظل إقامة مباريات الدوري الممتاز دون جماهير منذ 3 أعوام.
أحمد حجازي
تواجد علي جبر للعب بجوار أحمد حجازي، سيكون عاملا مساعدا بشكل كبير لعلي جبر في وست بروميتش، خاصة بعد الانسجام والتفاهم الذي ظهر بين الثنائي في منتخب مصر، خلال المباريات الدولية، وعلى رأسها كأس الأمم الإفريقية، الجابون 2017، حينما حاز «الفراعنة» على لقب أفضل دفاع.
تواجد أحمد حجازي، سيساعد الوافد الجديد بشكل كبير، للظهور بمستوى طيب، وكذلك التقرب من الجهاز الفني واللاعبين.
التواجد في فريق واحد، سيضيف الكثير من التفاهم بين ثنائي قلبي دفاع منتخب مصر، وسيزيد من قوتهما معًا، ومنها قوة دفاعات «الفراعنة» قبل الحدث المقرر انطلاقه في الصيف.
خبرة دولية
مشاركة علي جبر في مباريات خارج مصر، ستضيف له الكثير من الخبرة الدولية للمباريات، والتعامل مع عوامل خارجية كالملاعب والحكام وكذلك الاحتكاك بلاعبين من جنسيات أخرى.
الخبرة الدولية تهم الجهاز الفني لمنتخب مصر في المقام الأول، لاكتساب اللاعب سرعة التأقلم على أجواء كأس العالم، التي تقام في روسيا، بلد أوروبي كحال إنجلترا، حيث سيظهر علي جبر، خاصة أن الدور الأول من كأس العالم، عبارة عن 3 مباريات فقط.
ظهور مدافع جديد
على الجانب المصري، رحيل علي جبر من الزمالك، يعني الاعتماد على لاعب قلب دفاع بديل، والحصول على فرص أكثر للظهور مع الأبيض خلال الفترة المقبلة.
ويحتاج الجهاز الفني للمنتخب، لرؤية الكثير من لاعبي قلب الدفاع خلال الفترة الحالية، وقبل كأس العالم، لتحديد البدلاء، والوقوف على اللاعبين الذين يمكنهم المشاركة في هذا المركز.
وتأتي حاجة منتخب مصر للاعب قلب دفاع، بسبب تراجع مستوى سعد سمير، مدافع الأهلي، بالإضافة إلى الإصابات المتكررة التي يقع بها زميله في الفريق، رامي ربيعة.