تمكن فريق برشلونة من تحقيق فوز صعب على حساب نظيره ديبورتيفو ألافيس، بعدما قلب النتيجة لصالحه بهدفين مقابل هدف، بعد تأخره.
وقدم ألافيس مباراة مميزة أمام نجوم برشلونة، وأظهروا شخصية كبيرة على الرغم من كون اللقاء على ملعب كامب نو، معقل الفريق الكتالوني، إلا أن الضيوف تمكنوا من التقدم بالهدف الأول في الشوط الأول من اللقاء.
وخرج برشلونة بتحقيق المكسب الأول من المباراة، وهو جني النقاط الثلاث في مسابقة الدوري الإسباني، ليبقي على سجله الخالي من الخسائر في الموسم الجاري، ويرفع رصيده إلى النقطة الـ57 في سباق البطولة، في الصدارة.
وبجانب الفوز وجني النقاط الثلاث، حقق «البلوجرانا» 4 مكاسب إضافية عقب مباراته أمام ديبورتيفو ألافيس، نستعرضها في هذا التقرير..
التشكيل المثالي
تعامل أرنستو فالفيردي، المدير الفني لفريق برشلونة، مع المباراة من باب تجربة أفكاره الفنية الجديدة، فقرر الإبقاء على الثلاثي الأساسي، سيرجيو بوسكيتس، لاعب الوسط، وجوردي ألبا، الظهير الأيسر، وسيرجيو روبيرتو، الظهير الأيمن.
وشهد التشكيل الأساسي مشاركة الثلاثي، فيليب كوتينيو، سيميدو ولوكاس ديني، إلا أنهم لم يظهروا بالشكل المتوقع خلال المباراة، خاصة في الشوط الأول؛ إذ تراجعت مساهمتهم الهجومية وكذلك الأدوار الدفاعية.
أعاد فالفيردي التشكيل إلى طبيعته، فسحب الظهيرين، ودفع بألبا وروبيرتو، بعد تقدم الضيوف بالهدف الأول، فظهرت قوة وشخصية برشلونة الحقيقية.
وبتجربته، تأكد المدير الفني من التشكيل المثالي، خاصة قبل استئناف بطولة دوري أبطال أوروبا، التي يواجه فيها الفريق الإسباني، نظيره تشيلسي الإنجليزي، بطل «البريميرليج».
المشاركة الأولى
ظهر البرازيلي فيليب كوتينيو، وافد برشلونة الجديد، أمام ألافيس، في التشكيل الأساسي، لأول مرة منذ انضمامه للفريق الكتالوني خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية.
برشلونة تمكن أخيرًا من ضم كوتينيو، بعد فترة طويلة من المفاوضات مع ليفربول، استمرت منذ الصيف الماضي.
وشارك كوتينيو في المباراة الماضية، أمام إسبانيول، في كأس الملعب، كبديلًا، لتكون مباراة ألافيس الأولى له كأساسي، وكذلك في الدوري.
وعلى الرغم من ظهور الوافد الجديد، بمستوى فني متواضع أمام ألافيس، إلا أن إشراكه يأتي ضمن مكاسب برشلونة، ليكتسب اللاعب حساسية مباريات فريقه الجديد، وكذلك التنافس في الدوري الإسباني.
ميسي وسواريز
يواصل ثنائي هجوم برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوياني لويس سواريز، تقديم مستوى فني مميز خلال الموسم الجاري، بعدما تمكنا من التسجيل معًا في مباراة واحدة، للمرة الخامسة على التوالي، وهو أمر لم يتحقق من قبل في تاريخ «الليجا».
كما تمكن كل لاعب من الثنائي من تحقيق مكسب ورقم مميز عقب مباراة ألافيس؛ إذ استطاع ميسي رفع أهدافه إلى 212 هدفًا خلال 200 مباراة فقط لعبها على معلب الكامب نو.
كما أصبح «البرغوث» الأرجنتيني أكثر لاعبًا مسجلًا للأهداف من الركلات الحرة، معادلًا رقم كريستيانو رونالدو، بواقع 21 هدفًا، وذلك خلال ما يقرب من نصف الموسم فقط.
وحقق زميله، سواريز، رقمًا قياسيًا هذا الموسم، إذ أصبح المهاجم الوحيد الذي يسجل في 8 مباريات على التولي، في جميع المسابقات التي يشارك بها فريقه، بالدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى هذا الموسم، بواقع 11 هدفًا.
رقم مميز لفالفيردي
المدير الفني لفريق برشلونة، حاضرًا أيضًا في سجل الأرقام المميزة عقب مباراة ألافيس، بتحقيق رقم مميز من النتائج الإيجابية.
فلم يكتف المدرب بتحقيق المكسب في الخطة، وإنما تمكن أيضًا من معادلة رقم الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني الأسبق للبرسا، والحالي لمانشستر سيتي، بعدما تخطى 21 مباراة في الدوري، دون أي خسارة.
واقعيًا، يتفوق فالفيردي على جوارديولا، الذي حقق فترة ذهبية في تاريخ برشلونة بالتتويج بالبطولات؛ إذ فاز المدرب الحالي «للبلوجرانا» في 18 مباراة وتعادل في 3 مناسبات، مقابل 17 فوزا و4 تعادلات، في سجل جوارديولا.