اعتبرت الأمم المتحدة، الإثنين، أن مؤتمر الحوار السوري في مدينة «سوتشي» الروسية المزمع انطلاق اجتماعاته الرئيسية، اليوم الثلاثاء، يمهد الطريق أمام مفاوضات «جنيف» الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن «هناك عددًا من المسارات التفاوضية بشأن الأزمة السورية (سوتشي وفيينا على سبيل المثال)»، وفقا للأناضول.

وأضاف «لكنها لا تضم كل الأطراف المعنية ونحن نريد أن نضمن أن تؤدي تلك المسارات في نهاية المطاف إلى مسار جنيف الذي تقوم الأمم المتحدة بالإشراف عليه».

وأشار إلى أن «ستيفان دي مستورا المبعوث الدولي المعني بسوريا وصل، اليوم، إلى مدينة سوتشي الروسية، لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري».

وأردف: «كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعرب عن ثقته في أن مؤتمر الحوار سيمثل مساهمة مهمة في إحياء عملية المحادثات السورية التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، على أساس التطبيق الكامل لإعلان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254 (بشأن مسائل الحكومة والدستور والانتخابات)».

وانطلقت، أمس، فعاليات مؤتمر الحوار السوري، في أجل التحضير لاجتماعات اليوم الثلاثاء، والتي دعت لها روسيا نحو 1600 شخصية.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي يترأسها نصر الحريري، أعلنت، في وقت سابق، مقاطعتها لمؤتمر سوتشي؛ بسبب الاشتراطات الروسية المسبقة للمؤتمر.

وأصدر قرار الهيئة، بتصويت 26 صوتا ضد المؤتمر مقابل 10 أصوات دعت للمشاركة.

وشارك أعضاء من الهيئة بالمؤتمر، وقالوا إن قرار الهيئة غير إلزامي خاصة أنه لا يحقق صفة الإلزامية المقررة بالربع المعطل وهو ما حققه التصويت.

وقبل يومين، اختتمت جولة فيينا، بين النظام والمعارضة السورية، الجمعة الماضية، ولم تسفر عن قرارات جديدة.