دعا الشباب المشارك في الندوات التي نظمتها شبكة "حياة" حول مبادرة (دليل حقوق المواطن بالدستور) إلى ضرورة إصرار المجتمع المصري على صياغة عقد اجتماعي جديد بين المحكومين والحاكم يترجم أهداف الثورة ، في الكرامة الإنسانية والحرية والعدالة الاجتماعية.
وطالب الشباب – خلال الندوات الثلاث التي نظمتها الشبكة – المجتمع بالتصميم على وجود نصوص دستورية واضحة عن الديمقراطية، وتداول السلطة، والنظام الانتخابي، واستقلال القضاء، والهيئات القضائية والرقابية، وسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان والحريات لكي تكون مترابطة معا في الدستور الجديد.
وشددوا على حتمية إصدار أدلة إرشادية من المنظمات الحقوقية لكل من حقوق الإنسان والمواطنة، وأهم الاتجاهات السائدة في نصوص دساتير الدول التي مرت بالتحول الديمقراطي عقب الثورات في العالم وبالدول الأوربية للاستفادة منها عند مناقشة وتقييم مقترحات تعبر عن رؤية الشباب عند طرح الجمعية التأسيسية للدستور لإبداء الرأي والحوار المجتمعي.
وتناولت الندوات التي أدارها النشطاء الحقوقيون موقف الدساتير المصرية المتعاقبة من مبادئ وقيم حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية ، المواطنة ، حقوق المرأة ، حقوق الطفل ، حرية العقيدة والاعتقاد وممارسة الشعائر ، حرية الفكر والإبداع ، الديمقراطية.
وتطرقت الندوات كذلك إلى مفهوم الدولة المدنية الحديثة، المواثيق والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وقام الشباب بصياغة نصوص عن الحق في التعليم والصحة والعمل والسكن، الحق والعدالة الاجتماعية، تداول المعلومات، حرية الصحافة والإعلام والإنترنت، حرية التنظيم وتكوين الجمعيات والنقابات والاتحادات العمالية لتعبر عن رؤيتهم للمستقبل والدستور الجديد.
شارك في الندوات 150 طالبا من جامعات طنطا، والمنصورة، وكفر الشيخ، وشباب من المدونين، ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بمحافظات الغربية والدقهلية وكفر الشيخ، ومن النشطاء الحقوقيين والمجتمع المدني للنقاش حول الدستور الجديد لمصر، لإثراء المساهمة في الحوار المجتمعي ونشر الثقافة والتوعية الدستورية والقانونية بحقوق الإنسان، قبل طرح الجمعية التأسيسية للدستور في شكله النهائي.