وأوضحت الصحيفة أن «بريطانيا تريد من السعودية تقليل خسائرها جراء ذلك الحصار»، الذي وصفته بأنه «ميدان صراع آخر تخوضه الرياض إلى جانب ضلوعها في الحرب على اليمن».
وأضافت «إذا كان السعوديون يعتقدون أن الحصار سيقود إلى فوضى داخل قطر وسيتيح لهم فرصة للتدخّل العسكري بدعم من الولايات المتحدة، فقد أساءوا التقدير».
وأشارت الجارديان إلى أن «الاقتصاد القطري المبنيّ على صادرات الغاز برهن على مرونة أكثر، وأن أمير قطر عاد من واشنطن بالتزام أميركي لردع ومواجهة أي تهديد خارجي لسلامة أراضي بلاده يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة».
وعزّزت الصحيفة ما ذهبت إليه في تقريرها بالإشارة إلى أن «الولايات المتحدة تعكف على توسعة قاعدتها الجوية العملاقة في قطر».
ورأت الصحيفة أن «زيارة بن سلمان ستسلّط الضوء على العلاقات بين البلدين ونقاط التوتّر بينهما»، مشيرةً إلى أن «ثمة نقاطا للتوتّر بين السعودية والمملكة المتحدة لا يرغب الدبلوماسيون البريطانيون في التحدث عنها علانية».
وتابعت: إن «بن سلمان سيشاهد في الوقت نفسه احتجاجات بريطانية على سجلّ السعودية في مجال حقوق الإنسان، وعلى سلوكها في الحرب الأهلية التي تدور رحاها منذ 3 سنوات في اليمن».
ومن التوتّرات التي تشوب العلاقة بين البلدين الحرب في اليمن؛ حيث تمارس لندن ضغطا على التحالف السعودي الإماراتي للإقرار بأنه لا حلّ عسكريا للصراع هناك، على حدّ تعبير «الجارديان».
وقالت الصحيفة إن بريطانيا لطالما عملت على إقناع السعودية بأن الحصار التام على الحديدة -الميناء الرئيسي لنقل المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في الشمال- لم يدمّر حياة الناس هناك فحسب، بل قضى على سمعة محمد بن سلمان الدولية.
واعتبرت أن قضية حقوق الإنسان بمنزلة «فجوة قِيَم» بين الرياض ولندن، مشيرة إلى أن محامين بريطانيين رفعوا شكوى في الفترة الأخيرة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نيابة عن أكثر من 60 ناشطا سعوديا اعتُقلوا في سبتمبر الماضي، واختفى بعضهم منذ ذلك الحين.