أسدل الستار على موسم الانتقالات الشتوية، بالدوري المصري، والذي شهد صراعًا كبيرًا بين القطبين، الأهلي والزمالك، على ضم صفقات وتدعيم صفوفهما، وتابعها الكشف عن أسعار غير مسبوقة بالدوري المصري، للاعبين.
وانتهت فترة الانتقالات، بحسم الزمالك 6 صفقات، هي، حمدي النقاز من النجم الساحلي، محمد عنتر من الأسيوطي سبورت، نانا بوكو وعماد فتحي من مصر المقاصة، محمد عبدالغني من نادي مصر، ومحمود عبدالعزيز من سموحة، فضلًا عن استعادة إسلام جمال من بتروجيت.
على الجانب الآخر، حسم الأهلي 5 صفقات، هي، محمد فخري من غزل المحلة، علي لطفي وصلاح محسن من إنبي، محمد شريف من بتروجيت، ومحمود الجزاء من كهرباء الإسماعيلية.
ونرصد في التقرير، 3 مشاهد جسدت صراعات الأهلي والزمالك على لاعبين لتدعيم صفوف فرقهما خلال «الميركاتو».
محمد عنتر
قدم محمد عنتر، مهاجم فريق الأسيوطي سبورت، أداءً مميزًا بقميص فريقه، القادم حديثًا للدوري الممتاز، ونجح في لفت الأنظار سريعًا لموهبته، ليتصارع عليها الأهلي والزمالك، قبل قضاء موسم واحد في الدوري الممتاز.
فتح الزمالك، أولًا، خط المفاوضات مع محمد عنتر، لمعرفه موقفه من الانتقال «لميت عقبة» خلال فترة الانتقالات، الصيفية أو الشتوية، وهو ما رحب به اللاعب، مطالبًا بمخاطبة ناديه.
انتقلت مفاوضات الزمالك، إلى نادي الأسيوطي، مع أجل معرفة طلباتهم بشأن الموافقة على الاستغناء عن خدمات عنتر، ليتفاجأ بطلب مقابل مادي 20 مليون جنيه، من أجل رحيل اللاعب.
وجد مسؤولو نادي الزمالك، أن المقابل المادي، مبالغ فيه من قبل إدارة الأسيوطي، وأن مبلغ الـ20 مليون جنيه، غير مسبوق في سوق الانتقالات بالدوري، ليقرر الانتظار لحين انتقالات الصيف لحسم الأمر، إلا أن الأهلي تدخل في الأمر.
بعد دخول الأهلي في المفاوضات، بدأ انتشار أنباء قوية، بتوقيع موهبة الأسيوطي «للأحمر»، الأمر الذي تسبب في اشتغال غضب رئيس الزمالك، مرتضى منصور، ووجه تحذيرات لعدلي القيعي وسيد عبدالحفيظ، مسؤولي الأهلي.
وبعد ساعات من تداول أنباء توقيع عنتر للأهلي، فاجأ رئيس الزمالك الجميع، بنشر صورة للحظة توقيع اللاعب، بعد منتصف الليل، وحسم الصراع لصالح ناديه، مقابل 15 مليون جنيه، و20% نسبة من إعادة بيع اللاعب مستقبلًا.
صلاح محسن
صلاح محسن، أحد المواهب البارزة في الدوري، قدم مستوى هجوميا رائعا مع إنبي، رغم صغر سنه وقلة خبراته؛ إذ لم يتعد الـ20 عامًا.
صراع القطبين على ضم موهبة إنبي، بدأ قبل فتح باب القيد الشتوي، أملًا منهما في الحصول على خدمات صلاح محسن، لتدعيم الفريق.
وعلى الرغم من صراع القطبين، إلا أن نادي إنبي كان له رأي آخر؛ إذ أعلن موقفه بعدم الموافقة على رحيل اللاعب إلى أي نادٍ داخل مصر، وتسويقه للخارج، إلى أن تحصل على عرض أوروبي جيد، ولكن رغبة اللاعب تسبب في رفضه.
وأعلن مسؤول إنبي، في هذا التوقيت، أن اللاعب رفض عرضًا مميز، لأنه يرغب في الانتقال للأهلي، مشددًا على أن ناديه لن يستغني عن اللاعب بأقل من 50 مليون جنيه، أسوة بالعرض الأوروبي.
وعلى الرغم من إعلان رغبة صلاح محسن في الانتقال للأهلي، إلا أن مسؤولي «الأحمر» وجدوا أن السعر مبالغ فيه للغاية، وفضلوا الضغط على إدارة إنبي، بتأخير الصفقة حتى الساعات الأخيرة من باب القيد، ولكن دخول الزمالك بشكل صريح وعلني، تسبب في تمسك النادي البترولي بموقفه.
وتوجه مسؤولو نادي الزمالك، لمقر إنبي للاجتماع برئيس النادي، الذي استدعى محسن، ولكن اللاعب أكد أنه لن ينتقل سوى للأهلي، رغم عرض مبلغ خيالي، وصل إلى 42 مليون جنيه، من قبل الزمالك.
وبعد صراعات، مع الزمالك من طرف، وإنبي من الطرف الآخر، أعلن الأهلي ضم صلاح محسن رسميًا، مقابل 35 مليون جنيه، كأغلى صفقة، داخل الدوري المصري تاريخيًا.
محمد شريف
محمد شريف، لاعب وادي دجلة، كان له موقف أيضًا في صراعات الأهلي والزمالك، فبعد أن كان اللاعب قريبًا من «ميت عقبة» بشكل كبير، إلا أنه اتخذ رأيًا آخر.
أعلن الأهلي رسميًا ضم محمد شريف من وادي دجلة بعقد لمدة 4 مواسم ونصف الموسم، دون الكشف عن المقابل المادي من الصفقة.
وبعد إعلان ضم اللاعب، خرج رئيس الزمالك، مدعيًا أن ناديه لم يستكمل إجراءات ضم اللاعب، بناءً على توصية من أحمد حسام «ميدو»، المدير الفني السابق لوادي دجلة، وهو ما نفاه «ميدو».
ورد شريف، على تصريحات رئيس الزمالك، مشيرًا إلى أنه سيثبت للجميع قدراته الفنية في الملعب، بقميص «الأحمر»، معلقًا على عدم انتقاله «للأبيض»، قائلًا «جت مصلحة»، وذلك خلال أحد البرامج التليفزيونية.
