أكد الدكتور محمد سعد أبو العزم – رئيس مركز القاهرة للدراسات التركية – أن الخطوات التي تمت على الصعيدين السياسي والاقتصادي منذ انتخاب الرئيس مرسي تبشر أن عبور مصر للنهضة ستكون في فترة أقل من مثيلتها في تركيا.
جاء ذلك في الندوة التي عقدها فريق معرفة المنوفية بكلية الهندسة جامعة المنوفية مساء أمس بعنوان «جسر التغيير ….تركيا نموذجا», واستضافت الندوة الدكتور محمد سعد أبو العزم – رئيس مركز القاهرة للدراسات التركية – لإلقاء الضوء على التجربة التركية وكيف يمكن الاستفادة منها؟
دارت المحاضرة على عدة محاور وهي عوامل تحقيق التنمية والنجاح وأوجه التشابه بين الحالتين, وكيف بدأ رئيس الوزراء أردوغان معالجة المشاكل التي واجهته في الحكم؟ وما هي الدروس المستفادة من هذه التجربة والتركيز على دور الشباب والمرأة في النهضة التركية على وجه الخصوص؟.
وأكد أبو العزم أن العالم منبهر حتى الآن بالتجربة المصرية بداية من الثورة ومرورا بانتخابات مجلس الشعب والشورى وانتهاء بانتخابات الرئاسة. وأضاف: إن سياسة الرئيس مرسي الخارجية حتى الآن هي سياسة تكاملية تعمل على إعادة مصر لموقعها الريادي الطبيعي, وجلب الاستثمارات الأجنبية لتحسين حالة الاقتصاد المصري وهو المطلوب في الوقت الحالي.
تم فتح باب الأسئلة للجمهور عقب انتهاء المحاضرة وتركزت أسئلة الحضور عن أوجه التشابه بين التجربتين وأوضح أبو العزم أن التشابه بين لا يعني تطبيق التجربة التركية بحذافيرها, فهناك الكثير من أوجه الاختلاف أيضا, ولكن التركيز يجب أن يكون على ما يمكن الاستفادة منه مع الحفاظ على الاستقلالية في بناء نهضتنا.
وفي سؤال عن العلاقة بين الكفاءة والتدين أيهما أولى في تركيا أكد الدكتور أبو العزم أن الكفاءة في تجربة حزب العدالة والتنمية هي المعيار الحقيقي في الاختيار ضاربا مثالا بآخر انتخابات برلمانية رشح فيها الحزب ستين امرأة على قوائمه لم يكن فيهن سوى أربع محجبات, وأوضح أن هذا المعيار هو «الكفاءة» وهو ما يجب الاعتماد عليه بشكل أساسي في طريق النهضة. وفي سؤال آخر عن الفترة التي من المتوقع أن تتحقق فيها النهضة المصرية توقع أبو العزم طبقا للدراسات الموثقة أن تكون أقل مما استغرقته في تركيا, مشيرا إلى الخطوات السريعة التي يتخذها الرئيس مرسي والحكومة في الداخل والخارج.
