شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«هآرتس»: حرب وشيكة بين «إسرائيل» وحماس.. والسلطة الفلسطينية تنفي

شاب من المقاومة في فلسطين - أرشيفية

قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إنّ ثمة إمكانية نشوب حرب بين حماس و«إسرائيل» في الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، وهناك استعدادات جارية الآن من الحركة وإقامة للحواجز على الطرق داخل القطاع، ال مشيرة إلى أن الحركة توقعت أن يقوم الجيش الإسرائيلي بتدريبات للجنود على الحرب الوشيكة.

وأضافت، وفق ما ترجمت «شبكة رصد»، أنّ القطاع يستعد للمواجهة في الأيام القليلة المقبلة، وذكرت جريدة الحياة في تقرير لها أنّ الفصائل الفلسطينية وحماس يقيمان حاليًا فرص الحرب مع «إسرائيل»؛ ووصلت النسبة إلى 95%، متوقعة حدوث انفجار في الأوضاع في غضون ساعات أو أيام.

وقالت مصادر اجتمعت مع يحيى، سنوار الزعيم السياسي لحركة حماس، إنّ الفصائل الفلسطينية تعتقد أنّ «إسرائيل» ستتدرب تجريبيًا على الجبهة الجنوبية لبدء الهجمات العسكرية ضد حماس، مضيفة أنّ الجناح العسكري لحماس أعلن حالة التأهب القصوى وإخلاء المواقع والبدء في نشر حواحز عبر طرق القطاع.

وقال سياسيون وناشطون في مجال حقوق الإنسان لـ«هآرتس» إنّ الغلاف الجوي لقطاع غزة قاتم جدًا في ضوء الأزمة الإنسانية التي نطوي جزءًا منها على عدم تنفيذ اتفاق المصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية وتبادل المحادثات.

ومع ذلك، ترى أن صراعًا عسكريًا وشيكًا في غضون أيام أمرٌ مبالغ فيه، ويشكّل جزءًا من محاولة لحماس لرفع النقاش الدولي بشأن الوضع الإنساني الشديد في القطاع ودون إحراز تقدم نحو المصالحة. ومن المعتقد على نطاق واسع أنّ «إسرائيل» لن تقود حربًا مع حماس دون تصعيد حقيقي في الجنوب؛ مثل زيادة في إطلاق الصواريخ على المجتمعات الجنوبية.

وعلى الجانب الآخر، تبدو مصر حاليًا غير مهتمة بالتصعيد بين الجانبين، وتستمر أنشطتها ضد تنظيم الدولة في سيناء، وفي ظل انشغالها بالترتيبات للانتحابات الرئاسية المقبلة.

وتطلق حماس حاليًا حملة مناهضة لـ«إسرائيل»، ومن المقرر أن يزور وفد من كبار مسؤولي حركة فتح قطاع غزة هذا الأسبوع، بمن فيهم أعضاء من اللجنة المركزية لها؛ ومن المقرر أن يعقدوا اجتماعًا مع قيادات حماس والفصائل الأخرى.

وتقول السلطة الفلسطينية إنّ حماس لم تتخلّ عن شرط السيطرة الأمنية على القطاع أو تحصيل الضرائب، بينما تتهم حماس السلطة الفلسطينية بالتهرب من مسؤولياتها تجاه قطاع غزة، مضيفة أنّه بينما تخلت حماس عن إدارة القطاع لصالح حكومة عباس فعباس لم يصدر تعليماته بعد برفع العقوبات التي فرضها على القطاع منذ عام.

وزعمت مصادر فلسطينية، تحدثت إليها الصحيفة، أنّ عباس قدّم خطة بديلة للرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعو فيها إلى الاعتراف المحلي بدولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967، مع إمكانية تبادل الأراضي؛ وهو ما يسمح لـ«إسرائيل» ببناء مستوطنات كبرى.

واشترط عباس أيضًا موافقته على الاعتراف تدريجيًا بالاتفاق على مدار أعوام، لكن البيت الأبيض رفض المقترح وقال إن خطته ستقدم للتنفيذ وليست للتفاوض. ولم يؤكد مسؤولون في السلطة الفلسطينية هذه المزاعم، ولا تزال المحادثات مستمرة مع المسؤولين الدوليين، لا سيما روسيا، للمضي قدمًا في قرار مجلس الأمن الدولي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023