شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«سواكن» كلمة السر وراء اجتماع وزراء خارجية مصر والسودان

وزيرا خارجية مصر والسودان خلال اجتماع في أديس أبابا

قالت مصادر مصرية مطلعة، إن الاجتماع الرباعي لـ«وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات» بين مصر والسودان، الخميس المقبل، في القاهرة؛ جاء بسبب الهواجس المصرية جراء التواجد التركي المتوقع في جزيرة «سواكن» شمال شرقي السودان.

ويبحث اللقاء، الذي يعد الأول من نوعه منذ استدعاء الخرطوم سفيرها من القاهرة، مطلع الشهر الماضي، طبيعة التواجد التركي في الجزيرة ذات الأهمية الإستراتيجية، وأثر ذلك على الأمن القومي المصري.

وتخشى القاهرة من أن تتحول الجزيرة الواقعة على الساحل الغربي للبحر الأحمر، بموجب الاتفاق المبرم بين الخرطوم وأنقرة، ديسمبر الماضي، إلى قاعدة عسكرية تركية تشكل تهديدا أمنيا لها.

ويدرس الجانبان تطورات ملف سد النهضة، وموقف السودان من المباحثات الفنية المعنية بالسد، فضلًا عن مناقشة ملء خزان السد، والتشغيل المشترك له، بحسب صحيفة «المصري اليوم».

وأضافت المصادر، التي لم تكشف عن هويتها، أن الاجتماع سيشهد مناقشة ملف «حلايب وشلاتين»، ومطالبات السودان مؤخرا بها، وتوجيه وزارة الخارجية السودانية خطاب إلى الأمم المتحدة لإعلان رفضها اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية المعروفة بـ«تيران وصنافير» في إبريل 2016.

وكانت وزارة الخارجية المصرية، أعلنت، في بيان، الأحد الماضي، أن «الاجتماع يأتي تنفيذا لتوجيهات عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير عقب لقائهما الأخير، على هامش قمة الاتحاد الإفريقي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ حيث جرى الاتفاق على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين، لتعزيز التضامن والتعاون بين البلدين الشقيقين في إطار العلاقة الإستراتيجية التي تجمع بينهما».

وتابع البيان: «وكذلك التعامل مع كل الملفات والقضايا المرتبطة بمسار العلاقة الثنائية في مختلف المجالات، فضلا عن إزالة أية شوائب قد تعتري تلك العلاقة في مناخ من الأخوة والتضامن ووحدة المصير في مواجهة التحديات المشتركة».

وتتصاعد الخلافات بين الخرطوم والقاهرة؛ جراء النزاع على مثلث «حلايب وشلاثين وأبورماد» الحدودي، والموقف من «سد النهضة» الإثيوبي، إضافة إلى اتهامات سودانية للقاهرة بدعم متمردين مناهضين لنظام «البشير»، وهو ما تنفيه مصر.

وبشكل غير مسبوق، منذ نحو شهر، اتخذت مصر مؤخرا إجراءات عدة؛ منها التوجه بشكوى لـ«مجلس الأمن» ضد السودان، وبناء 100 منزل بـ«حلايب»، وبث برنامج تلفزيوني، بخلاف بث خطبة الجمعة من المنطقة المتنازع عليها، وإنشاء سد لتخزين مياه السيول، وميناء للصيد في «شلاتين».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023