شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«بي بي سي»: «إسرائيل» أقرب إلى الدول العربية من أي وقت مضى

أجرت صحيفة «نيويورك تايمز»، سبقا إعلاميا، نهاية الأسبوع الماضي، تحت عنوان «التحالف السري.. إسرائيل تنفذ غارات جوية في مصر» قدم المراسل التابع للصحيفة تفاصيل عن علاقة عسكرية وسرية للغاية بين الجانبين.

ووفق ما ترجمت شبكة «رصد»، ذكر موقع بي بي سي أنه منذ أكثر من عامين كتب مراسل نيويورك تايمز، عن طائرات إسرائيلية بدون طيار وطائرات هليكوبتر وطائرات نفاثة قامت بحملة جوية سرية وأجرت أكثر من 100 غارة جوية داخل مصر وكلها تمت بموافقة عبدالفتاح السيسي، وعلى الرغم من اتفاقية السلام التي أبرمتها مصر مع إسرائيل عام 1979 والتي تعرف على نطاق واسع باسم «السلام البارد» فإنه نادرا حتى الآن ما يتم الاعتراف بأي تعاون بين البلدين.

وبحسب ما ذكرت «بي بي سي»، فإن القصة تعود عندما كان الجيش المصري يواجه «التمرد الإسلامي» -في إشارة إلى «تنظيم الدولة»- في سيناء واتجه لإسرائيل للحصول على مساعدة فكانت العلاقة بمثابة منفعة لكلا الطرفين؛ فبخصوص القاهرة ساعد التدخل الإسرائيلي الجيش المصري على استعادة مكانته في المعركة التي استمرت نحو 5 سنوات ضد المسلحين في سيناء وفيما يخص إسرائيل فقد عززت من حدودها.

وذكر مراسل «نيويورك تايمز»، في تقريره، أن المتحدث العسكري المصري ذكر أن قوات إنفاذ القانون المصرية هي فقط التي تواجه المسلحين، وفي حال كون التعاون العسكري بين مصر وإسرائيل صحيحا فإن هذا الأمر سيكون في غاية الحساسية بالنسبة للسلطات المصرية.

وأقلق تنامي دور إيران والذي أصبح يمتد من الخليج حتى البحر الأبيض المتوسط، بعض الدول العربية مثل السعودية والأردن ومصر، ودفعت الظروف إلى اتجاه بعض الدول العربية إلى التعاون مع إسرائيل وسط مخاوف من إيران بشأن طموحاتها النووية وعدم رغبة واشنطن في مواجهة طهران في السنوات الأخيرة.

ومؤخرا كتب الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في المملكة السعودية، رسالة إلى مدير متحف الهولوكست التذكاري في واشنطن، معربا فيها عن تضامنه مع ضحايا المحرقة اليهودية خلال الحرب العالمية الثانية، مدينا كل من نفوا وقوع أي محرقة ضد اليهود.

ومثل هذه الأمور تعطي إحساسًا بأن هناك تغييرات تحدث، واتجه البعض مؤخرا إلى القول بأن الإسرائيليين يسعون إلى تحسين علاقاتهم مع الدول السنية المعتدلة.

ومن جهته، قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن الاتجاه للتعاون مع إسرائيل أصبح في ازدياد وخاصة في ظل مواجهة العدوان الإيراني ورده إلى أقصى حد، مؤكدا أن إيران كلما ازداد تهديدها للخليج العربي سيزداد التعاون مع إسرائيل، متحدثا عن موقف الفلسطينيين والذي وصفه بأنه ما زال متشددا تجاه إسرائيل.

وذكر« نتنياهو» أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما أعلن عن عزمه لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، كان رد فعل زعماء العرب السنيين «ضعيفا».
ويرى بعض المحللين أن هذه فرصة مناسبة لمواصلة دفع عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية والاستفادة من التعاون بين إسرائيل والعرب «المعتدلين»، وما زالت بعض الدول السنية تعترض على سياسة حكومة نتنياهو حتى وإن كانت تسعى لتحقيق تعاون معها.

ويبدو أن حكومة «نتنياهو» تتجه مؤخرا إلى «أكل الكعكة كاملة» أي إحراز تقدم فيما يخص القضية الفلسطينية مع الاستمرار في تحسين علاقاتها مع الدول العربية «المعتدلة».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023