حصل مسؤولو نادي المصري البورسعيدي، على موافقة الجهات الأمنية لإعادة فتح استاد بورسعيد، واستقبال مبارايات الفريق في بطولة كأس الكونيفدرالية الإفريقية.

ويستعد المصري لمواجهة فريق جرين بوفالوز الزامبي، يوم الجمعة المقبل، في الدور التمهيدي لكأس الكونفدرالية الإفريقية.

ومن المقرر أن تقام مباريات المصري في البطولة الإفريقية، وسط حضور جماهيري، وفقًا لشروط الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، ما يعني عودة الحياة لاستاد بورسعيد، بعد غياب 6 سنوات.

وكانت الجهات الأمنية، قد قررت غلق استاد بورسعيد، عقب الأحداث التي وقعت خلال مباراة الأهلي وبورسعيد، في مطلع شهر فبراير من عام 2012، والتي راح ضحيتها 72 من مشجعي «ألتراس أهلاوي».

وبعد فتح استاد بورسعيد، وحل واحدة من أبرز الأزمات التي تواجه عودة الجماهير، يعيد مسؤولو اتحاد الكرة، النظر في ملف عودة الجماهير، والتي تتوقف على 4 عوامل، نرصدها في التقرير.

الجهات الأمنية

تبقى المهمة الأولى أمام مسؤولي اتحاد الكرة، هي الحصول على موافقة المسؤولين في الأمن، بشأن عودة الجماهير، بعد حادث الدفاع الجوي، والتي وقعت بين جماهير الزمالك وقوات الأمن، وأسفرت عن استشهاد 22 من جماهير الأبيض.

قوات الأمن، قررت إقامة المباريات دون حضور الجماهير، على أن يكون الأمر عبارة عن دعوات قليلة لأعضاء الجمعية العمومية للأندية.

رغبة الأندية
خلال مطالبة اتحاد الكرة، لعودة الجماهير، في جلسات جمعتهم مع مسؤولين بالأمن، اشترط الطرف الثاني، الحصول على طلبات من الأندية التي ترغب في حضور الجماهير.

وطالبت الجهات الأمنية بأن تتضمن خطابات طلب عودة الجماهير المقدمة من قبل الأندية، أن تتولى الأندية مسؤولية تنظيم دخول وخروج الحضور للمبارايات، على أن يحضر عدد قليل بشكل مبدئي، ومن ثم تعميم التجربة.

ووافق عدد من الأندية، على مقترح جهات الأمن، على رأسها القطبان، الأهلي والزمالك، إلا أن هناك أندية أيضًا رفضت الأمر، وأكدت عدم قدرتها لتحمل مسؤولية تأمين الحضور.

الأمن الخاص

وظهر اتجاه داخل اتحاد الكرة، بتعميم تجربة حضور الجماهير في مباريات الأندية المشاركة في بطولات إفريقية، في باقي مباريات الدوري، على أن تتولى شركات أمن خاصة، مسؤولية تأمين مباريات دوري أبطال إفريقيا والكونفيدرالية، لتجنب احتكاك قوات الداخلية المصرية مع الجماهير، والتي أصابتها أزمات متعددة في السنوات الأخيرة.

كما تتولى الشركات الخاصة، مسؤولية تأمين مباريات المنتخب الوطني، والتي تشهد حضورا جماهيريا كبيرا، ما يعطي الثقة لدى مسؤولي «الجبلاية»، لتعميم التجربة.

إعداد المدرجات والملاعب

أحد الأسباب التي كانت وراء ارتفاع ضحايا حادث بورسعيد، هو وجود باب صغير واحد، لخروج الجماهير، وهو الأمر الذي تسبب في صعوبة خروجهم، ومن ثم وقوع الأحداث التي تسببت في سقوط ضحايا.

حادث الدفاع الجوي، كان ضمن أسبابه ارتفاع ضحاياه؛ تحديد باب واحد للدخول، فتسبب في تكدس الأعداد الكبيرة في مساحة صغيرة، فأسفر عن وقوع حالات اغماءات واختناق بعد إطلاق القنابل المسيلة للدموع من قبل الأمن.