تقدم هاني العتال، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، بمقترح لإنشاء نصب تذكاري لشهداء حادث ملعب الدفاع الجوي، في ذكرى رحيلهم الثالثة.
ووقع حادث الدفاع الجوي، في يوم 8 من شهر فبراير عام 2015، عندما اشتبكت جماهير الزمالك «أولتراس وايت نايتس»، مع قوات الأمن، وقذفت الأخيرة قنابل مسيلة للدموع، وراح ضحيتها 22 من المشجعين.
ومع مرور 3 سنوات على الحادث، اقترح العتال أن يتم إنشاء نصب تذكاري خاص للشهداء، على غرار النادي الأهلي، الذي فقد 72 من جماهيره، في حادث بورسعيد عام 2012.
ولم يتخذ الزمالك، برئاسة مرتضى منصور، أي خطوة تجاه تنفيذ مقترح العتال، ونرصد في التقرير الأسباب الثلاثة التي تدفع الإدارة لعدم الاستجابة لمقترح نائب الرئيس.
خلاف شخصي
يأتي السبب الأول في رفض مقترح هاني العتال، من قبل رئيس الزمالك، هو الخلاف الشخصي بين مرتضى ونائبه، والذي وصل إلى حد تبادل السباب والاتهامات، خلال الأشهر الأخيرة.
وترشح العتال، على منصب نائب الرئيس، في انتخابات الزمالك بشهر نوفمبر الماضي، ضمن قائمة أحمد سليمان، الذي ربطته عداوة كبيرة مع مرتضى منصور، ليرفض الأخير أي شخص في المجلس، من القائمة المنافسة.
وبعد نجاح العتال، في الانتخابات، رفض منصور الاعتراف بتواجده، وازداد الأمر سوءًا بعدما اتهمه بالتزوير في عضوية النادي، وبالتالي طالب باستبعاده من المجلس بداعي عدم صحة موقفه.
كما اتهم مرتضى، والد نائبه بالتزوير في مستندات رسمية، ونجله، فيما يتعلق بالمؤهل الدراسي، ورفض تواجده في المجلس، رغم تدخلات من اتحاد الكرة، ووزير الرياضة، المهندس خالد عبدالعزيز.
وبما أن العتال اقترح أحد الأمور، أيًا كان مدى فائدتها، فإن مرتضى منصور لن يقبل بتنفيذها بسهولة.
«الوايت نايتس»
يجمع مرتضى منصور، مشاعر عداوة كبيرة مع جماهير رابطة «وايت نايتس»، التي فقدت الضحايا من بينها، منذ تولي رئيس الزمالك، منصبه في 2015.
واتهمت الرابطة الشبابية، رئيس الزمالك، بتحريض قوات الداخلية، بإطلاق النار والتعامل بالعنف ضد الجماهير، وأنه المتسبب الأول في حادث الدفاع الجوي، وذهبت للمطالبة بإعدامه في العديد من المناسبات، سواء بحضورهم لمباريات أو خلال مسيرات ووقفات أقاموها بعد الحادث.
وعلى الرغم من تنازل مرتضى منصور عن دعوته القضائية ضد شباب «وايت نايتس»، بعد إلقاء القبض على عدد منهم، خلال محاولة حضور مباراة الزمالك واتحاد العاصمة الجزائري، في دوري أبطال إفريقيا، ما سمح للجهات الأمنية بإطلاق سراحهم، إلا أن العداء مستمر.
ومن الصعب أن يقبل رئيس الزمالك، بإنشاء نصب تذكاري لضحايا «أولتراس زملكاوي»، خاصة أن هذا الأمر، قد يسمح لهم بالتواجد داخل النادي.
محمود الخطيب
دائمًا يحب مرتضى منصور، التفاخر الذاتي ونسب النجاحات إلى نفسه، وهو الأمر الثالث الذي يصعب من تنفيذ مقترح هاني العتال، فيما يتعلق بإنشاء نصب تذكاري للضحايا.
وكان محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، قد قام قبل أيام، بإنشاء النصب التذكاري لضحايا حادث بورسعيد من «أولتراس أهلاوي»، في الذكرى السادسة من الحادث الذي وقع في مطلع شهر فبراير عام 2012.
ويضع منصور نفسه دائمًا في مقارنة مع الخطيب، أو رئيس الأهلي السابق، محمود طاهر، وبالتالي قد يرفض السير على خطى «بيبو»، خوفًا من اتهامات الإعلام بالتقليد.