ألقت قوات من الأمن الوطني، مساء الجمعة، القبض على الصحفي معتز ودنان، الذي أجرى حوارًا مع الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات المعتقل، «هشام جنينة»، أدان فيه قيادات حالية بالدولة، بارتكاب مخالفات وجرائم عقب ثورة يناير.
وقال المحامي عزت غنيم، الباحث والناشط الحقوقي في التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، عبر حسابه في «فيسبوك»، «تم اعتقال معتز ودنان، الصحافي الذي أجرى الحوار مع المستشار هشام جنينه الآن».
وأكد الصحفي خالد البلشي، أن الزميل معتز ودنان نقل إلى أحد مقرات الأمن الوطني، وأن محاميه وشقيقته يؤكدان الخبر.
وكانت ابنة المستشار هشام جنينة قد نشرت عبر حسابها في «فيسبوك» اليوم تدوينة أكدت فيها محتوى البيان الصادر عن هيئة الدفاع عن جنينة، الذي أشار إلى أنه لم يكن في حالته الطبيعية أثناء إجراء الحوار، بل كان مضطرباً بعد صدمة الاعتداء عليه.
وقالت في تدوينتها «بصفتي ابنة المستشار هشام جنينة أودّ أن أوضح أن هذا البيان تمت صياغته بعد استشارة العديد من الأطباء داخل مصر وخارجها، وأكدوا أن الحالة التي يعاني منها والدي تسمى (Post Traumatic Stress Disorder PTSD) أو اضطراب ما بعد الصدمة، وذلك من جراء الاعتداء الوحشي الذي تعرض له».
وأضافت «هذا لا ينتقص بأي حال من الأحوال من قيمة وقامة والدي، ولكنه ظرف صحي طارئ قد يتعرض له أي إنسان مر بتجربة أليمة كالتي تعرض لها والدي. وأطلب من الجميع احترام هذا الظرف الذي نمر به بدون مزايدة على مواقف والدي أو اتهامه باتهامات باطلة».
والثلاثاء الماضي، ألقت الشرطة القبض على الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، «هشام جنينة»، على خلفية تصريحات أدلى بها حول امتلاك المرشح الرئاسي المعتقل «سامي عنان»، وثائق وأدلة ادعى «احتواءها على ما يدين الدولة وقيادتها»، وقرر المدعى العام العسكري حبسه 15 يوما.
ويأتي اعتقال جنينة بعدما كان قد تعرض لاعتداء يوم 27 يناير الماضي بعد أيام من اعتقال عنان. ووصف جنينة الاعتداء عليه بأنه محاولة اغتيال.