يتعرض إيهاب جلال، المدير الفني لفريق الكرة الأول بنادي الزمالك، لهجوم من قبل اللاعبين القدامى «لميت عقبة»، والذين يعملون في مهمة تحليل المباريات، فنيًا، بالاستديوهات التحليلية على الفضائيات.
وعقب مباراة الزمالك الأخيرة أمام وادي دجلة، والتي حقق خلالها «الأبيض» الفوز، بهدف نظيف في الوقت القاتل، تعرض جلال، لانتقادات لاذعة من قبل حسن شحاتة، فاروق جعفر، جمال عبدالحميد بالإضافة إلى جمال حمزة، عبر الفضائيات.
ويأتي هجوم قدامى الزمالك، على المدير الفني، الذي خاض مباراته الثامنة مع الفريق، في الوقت الذي ارتقى فيه الفريق إلى المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري، بعد الكبوة التي مر بها منذ مطلع الموسم، واقترابه من المركز الثالث، بعد التساوي مع المصري بـ42 نقطة.
وتسلط «شبكة رصد» في التقرير التالي، الأسباب الأربعة التي قد تكون وراء هجوم أبناء الزمالك، على المدير الفني.
ابن النادي
تعرض إيهاب جلال ومرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة الزمالك، للهجوم من قبل بعض الشخصيات المحسوبة على النادي، منذ الساعات الأولى من إعلان تولي المدير الفني، القيادة الفنية، خلفًا للمونتنجري نيبوشا يوفوفيتش.
وتحت عبارة «ليس ابن النادي»، وجدت بعض الشخصيات علة الهجوم على المدير الفني، على الرغم من المسيرة التدريبية الناجحة، التي قادها المدرب مع فريق مصر للمقاصة، في الموسمين الماضيين، واحتلال وصافة جدول الترتيب عن الموسم 2016/2017، وكذلك النجاح الذي حققه مع إنبي في الوقت القصير الذي تولى في تدريب الفريق البترولي، في الموسم الجاري.
ويرى المنتمون لنادي الزمالك، أن المدير الفني «للفارس الأبيض»، لا بد وأن يكون أحد أبناء النادي القدامى، الذين يعرفون قيمة «الفانلة البيضاء».
النادي الجماهيري
اختلاف قدامى الزمالك، مع جلال، جاء أيضًا لاعتباره مدربا لأندية الشركات، على غرار مصر المقاصة وإنبي وتليفونات بني سويف، وأنه لا يمتلك خبرة في تدريب أندية جماهيرية.
ويرون أنه طالما استقرت إدارة النادي، على تولي مدير فني محلي تدريب الفريق، ليس من «أبناء النادي»، كان يجب أن يكون صاحب خبرة في التعامل مع الأندية الجماهيرية، مثلما حدث مع الراحل محمود الجهوري قديمًا.
الأداء الفني
ظهر الزمالك في بعض المباريات، تحت قيادة إيهاب جلال، بمستوى فني متراجع، وخسر عددًا من النقاط؛ إذ خسر الفريق 10 نقاط من أصل 24 نقطة، وهي نسبة كبيرة من النقاط.
ولم يظهر الزمالك بمستوى مستقر تحت قيادة جلال، منذ توليه؛ إذ شهدت مباريات «الأبيض»، إشراك عدد كبير من اللاعبين وصل إلى 27 لاعبًا، في مختلف المباريات، ما يوحي بعدم الثبات الفني.
وفضلًا عن خسارة النقاط، فكان الفريق يظهر في بعض الأوقات، دون شخصية فنية أو تكتيكات واضحة في المباريات، وهو الأمر الذي تسبب في تعرض المدير الفني، للهجوم، من قبل المحللين.
التشجيع المستمر
أظهرت جماهير النادي، دعمها الكبير لإيهاب جلال، منذ الساعات الأولى من توليه المهمة التدريبية، وعلى الرغم من تخبط المستوى في بداية مسيرة المدرب، إلا أن دعم الجماهير ظل مستمرًا.
وازداد ثقة الجماهير في المدير الفني للفريق، بعد النتائج الإيجابية التي حققها مؤخرًا، والوصول للفوز الثالث على التوالي أمام وادي دجلة، وقد يكون ذلك الدعم، سببًا في تعرض المدرب للهجوم من قبل قدامى النادي، بداعي الغيرة.
وواحدة أخرى قد تكون وراء غيرة قدامى الزمالك، من جلال؛ أنه يعد واحدًا من القلائل الذين تولوا تدريب الزمالك، ويحظون بثقة مرتضى منصور، رئيس النادي، والذي دائمًا لا يطيق الصبر على أي مدير فني، في السنوات الأخيرة، بعكس ما يحدث مع إيهاب جلال.