قال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، إن بلاده نجحت في صد ما وصفه بـ«غزو العالم الإسلامي»، القادم من الجنوب. حسبما نشرت وكالة أنباء الأناضول.
وأضاف «أوربان»، في كلمة له، أمس الأحد، أن الأسلاك الشائكة التي أقامتها بلاده على حدودها وإجراءات الأمن المشددة نجحت في الحيلولة دون أن «يغزونا العالم الإسلامي من الجنوب».
والعام الماضي، قامت المجر ببناء سياج بطول 175 كلم على طول حدودها مع صربيا لإبعاد العدد المتنامي من المهاجرين القادمين من جهة الجنوب.
وتابع: «عدد المسلمين الذين يعيشون في أوروبا شهد زيادة كبيرة، وتشهد القارة يوما بعد يوم تغيرا بالقيم الثقافية، وتراجعا في عدد السكان أصحاب الثقافة المسيحية، وأسلمة للمدن الكبرى»، على حد تعبيره.
وحذر «أوربان» من أنه «في حال استمر الأمر على هذا المنوال ستصبح العديد من المدن الأوروبية الكبرى ذات أغلبية مسلمة»، مشيدا بدور «الدول الأرثوذكسية التي تحارب بشكل شجاع»، بحسب «الأناضول».
ووصف رئيس الوزراء المجري، ما يحدث بأنه «احتلال» و«كابوس»، قائلا: «في حال استمر هذا الأمر فإن ثقافتنا وهويتنا التي نعرفها اليوم ستفقد، وستتحقق أسوأ كوابيسنا، في الوقت الذي يسقط فيه الغرب فإن أوروبا لا تلاحظ حتى هذا الاحتلال»، وفق تعبيره.
واتهمت الأمم المتحدة، الجمعة، المجر بخرق التزاماتها بموجب القانونين الدولية والأوروبية؛ على خلفية فرضها قيودا على حدودها لتقليل فرص وصول اللاجئين إلى أراضيها.
وتمارس المجر منذ 2017، ضغوطا متزايدة ضد اللاجئين وطالبي اللجوء، عبر بناء الحواجز على الحدود، وتقديم قوانين وسياسيات تزيد من معاناة الأشخاص الذين فروا من بلدانهم الأم بسبب الحروب والنزاعات.