أعرب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن تأييده لبقاء قوات التحالف الدولي في العراق بما فيها القوات الأميركية، وذلك في أول إعلان رسمي صريح للحكومة العراقية حول موقفها من الحملة المتصاعدة التي تقودها مليشيات «الحشد» وأحزاب موالية لإيران في العراق، والتي تدعو إلى تحديد جدول لانسحاب القوات الأميركية من العراق وباقي قوات التحالف الدولي.
وقال «العبادي» خلال مقابلة متلفزة، اليوم الإثنين، إنه يؤيد بقاء التحالف الدولي الذي تقوده أميركا في العراق حتى بعد انتهاء الحرب على “تنظيم الدولة” الإرهابي، مبررًا ذلك بعدم تكرار الخطأ الذي حدث نهاية عام 2011 حين انسحب الجيش الأميركي من العراق، ما أدى إلى دخول الإرهاب إلى بعض المناطق بعد عام وبضعة أشهر.
وأشار إلى إن هذا الأمر مهَّد لدخول «تنظيم الدولة» الذي احتل مدناً بكاملها، موضحا أن وجود القوات الأجنبية يضمن نجاح عمليات التدريب للقوات العراقية، مشيداً بالدعم اللوجستي والاستخباري المقدم من التحالف الدولي للقوات العراقية.
موقف إيران
وجاءت تصريحات العبادي في في وقت يزور فيه علي أكبر ولايتي، مستشار قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي العراق، وتأكيده خلال لقائه بمسؤولين عراقيين على ضرورة خروج القوات الأميركية من البلاد، فضلاً عن التهديدات التي أطلقتها أحزاب وفصائل ومليشيات مسلحة اتجاه الوجود العسكري الأجنبي بالعراق.
وأعلن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، همام حمودي، اليوم الإثنين، خلال لقائه علي أكبر ولايتي رفضه وجود أي تواجد للقوات الأميركية في العراق، موضحاً في بيان مشترك لهما أن الطرفين اتفقا على رفض الوجود الأميركي في العراق.
كما أشار حمودي إلى أن الوجود الأميركي له غايات وأهداف خبيثة، مطالباً بالتعاون من «أجل مواجهة مخططات العدو» وفقاً لوصفه.
وسبق وهاجم مستشار مرشد الثورة الإيرانية التواجد الأميركي العسكري في العراق والمنطقة، مؤكداً أنه لولا بلاده لسقطت دول المنطقة بيد الإرهاب، لكن نائب وزير الخارجية الأميركي، جون سوليفان، قال آنذاك إن بلاده لن تكرر خطأ الانسحاب المبكر من العراق، موضحاً أن خطر «تنظيم الدولة»ما يزال قائماً على الرغم من هزيمته عسكرياً.
