يستعد المنتخب الوطني، للدخول في معسكر مغلق، خلال فترة التوقف الدولية، شهر مارس المقبل، في أول الاستعدادات لخوض نهائيات كأس العالم، روسيا 2018.
وتنطلق بطولة كأس العالم، في روسيا، الصيف المقبل، بوجود منتخبنا الوطني للمرة الأولى منذ 28 عامًا؛ إذ يتواجد «الفراعنة» في المجموعة الأولى، رفقة البلد المستضيف، أوروجواي، والسعودية.
ويتخلل معسكر المنتخب بشهر مارس، المقرر إقامته بسويسرا، مباراتان وديتان، أمام البرتغال، وتقام يوم 23 من الشهر، ومواجهة اليونان يوم 27.
وقبل الإعلان عن قائمة المنتخب، المقرر ضمها للسفر إلى سويسرا، نلقي الضوء على 3 ملفات تسبب صداعا في رأس الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب، في التقرير.
وجوه جديدة
يرغب الجهاز الفني للمنتخب، في منح فرصة لأكبر عدد ممكن من الوجوه الجديدة، للانضمام لمعسكر مارس، مع الاحتفاظ في الوقت نفسه بالقوام الأساسي، والعناصر التي يعتمد عليها «كوبر» بشكل مستمر، حسبما أكد أسامة نبيه، المدرب العام بالمنتخب.
وأوضح نبيه أنه تم عرض قائمة كبيرة من أسماء اللاعبين المميزين مع فرقهم في الدوري المحلي، على الأرجنتيني، للاختيار بينهم، العناصر التي يمكن الاعتماد عليها في المرحلة المقبلة.
وقدم أكثر من لاعب، مستوى مميزا خلال الفترة الأخيرة، رفقة فرقهم، ما يزيد حيرة الجهاز الفني، وعلى رأسهم حسين الشحات، الذي ظهر بمستوى طيب مع مصر المقاصة، قبل الرحيل إلى العين الإماراتي، والاستمرار في تقديم العروض المميزة.
كما تألق أكثر من لاعب آخر، مع فرقهم، أمثال، محمود علاء، لاعب الزمالك، في قلب الدفاع، وعمرو السولية، لاعب وسط الأهلي، وأيمن أشرف، لاعب قلب دفاع «الأحمر»، فضلًا عن التألق اللافت للنظر، لمحمد الشناوي، حارس مرمى الأهلي.
حراسة المرمى
يسبب الاستقرار على حارس مرمى المنتخب، المشكلة الأكبر لدى الجهاز الفني للمنتخب، بقيادة هيكتور كوبر؛ إذ كان يعتمد الأرجنتيني في السابق على الثلاثي، عصام الحضري، شريف إكرامي وأحمد الشناوي.
وخلال الموسم الجاري، شهد تغييرات كثيرة على مستوى ثلاثي حراسة المرمى، فيقدم عصام الحضري، الذي انتقل للتعاون السعودي في الصيف، مستوى متراجعا مع فريقه الجديد.
كما ابتعد شريف إكرامي عن المشاركة بشكل مستمر مع الأهلي، خلال الموسم الجاري، بالإضافة إلى تراجع مستوى أحمد الشناوي، في فترة طويلة من الموسم، قبل أن يستعيد مستواه في مباريات الزمالك الأخيرة.
وسيكون من الصعب على كوبر، وأحمد ناجي، مدرب الحراس بالجهاز المعاون، إلغاء الاعتماد على الحراس الأساسيين دفعة واحدة.
وما يزيد صعوبة موقف الجهاز الفني للمنتخب، هو تألق الحارسين، محمد عواد، لاعب الإسماعيلي، ومحمد الشناوي، حارس مرمى الأهلي، بشكل لافت، خلال الموسم، ما سيتوجب على «كوبر» منحهما الفرصة، ولكن سيكون على حساب لاعبين أساسيين.
المحترفون
مشكلة أخرى يعاني منها المنتخب في الوقت الحالي، وتتعلق باللاعبين المحترفين في أندية خارجية، فمع زيادة أعدادهم خلال الموسم الجاري، يجد الجهاز الفني نفسه أمام حيرة أخرى، قبل معسكر مارس.
ومن المعروف عن هيكتور كوبر، ميله لضم اللاعبين المحترفين، للاعتماد على خبراتهم الدولية، والمشاركة في فرق أجنبية، حتى في حالة تراجع مستواهم، أو عدم مشاركتهم بصفة أساسية، كحال محمد النني ورمضان صبحي.
ويعلم الجهاز الفني للمنتخب، أن عليه التضحية ببعض العناصر المحترفة في الخارج، من أجل السماح بضم عدد من الوجوه الجديدة، التي تحتاج إلى الحصول على الفرصة.
